
أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الأحد عن تجريد الرئيس الفرنسي السابق “نيكولا ساركوزي” من وسام “جوقة الشرف”، وهو أعلى وسام فرنسي، وذلك بعد إدانته العام الماضي بالفساد واستغلال النفوذ أثناء فترة رئاسته للبلاد.
ووفقا لـ”وكالة رويترز”، صدر القرار بموجب مرسوم في الجريدة الرسمية، يتوافق مع القواعد المنظمة لوسام “جوقة الشرف”.
ويُعد ساركوزي ثاني رئيس دولة فرنسي سابق يُجرد من هذا الوسام، بعد “فيليب بيتان”، المتعاون مع النازية، الذي أُدين بالخيانة عام 1945.
وشغل “ساركوزي” منصب الرئيس من عام 2007 إلى عام 2012، ويواجه سلسلة من القضايا القانونية منذ تركه منصبه، فقد أُدين بالفساد واستغلال النفوذ من قبل محكمة في باريس عام 2021، وأيدت محكمة استئناف الحكم عام 2023، لمحاولته رشوة قاضٍ للحصول على معلومات حول قضية قانونية كان متورطًا فيها، وحُكم عليه بارتداء سوار مراقبة إلكتروني لمدة عام، وهو الحكم الذي أيدته أعلى محكمة في فرنسا، “محكمة النقض”، في ديسمبر الماضي.
وفي وقت سابق من هذا العام، قُدِّم “ساركوزي” للمحاكمة بتهمة تلقي ملايين الدولارات من ليبيا لتمويل حملته الرئاسية الناجحة عام 2007، وينفي ساركوزي هذه الادعاءات، وقد طلب الادعاء الحكم عليه بالسجن سبع سنوات، ومن المتوقع صدور الحكم في سبتمبر المقبل، واعتزل “ساركوزي” الحياة العامة في عام 2017، لكنه لا يزال يلعب دورًا مؤثرًا في السياسة الفرنسية المحافظة.