أكد الدكتور أسامة السعيد أستاذ الاقتصاد وعميد كلية التجارة جامعة بني سويف سابقا، أن الدولة استهدفت بناء المدن السكنية الجديدة بهدف الخروج من الوادي الضيق ومجابهة الزيادة السكانية ووضعت مهمة تطوير العشوائيات كأولوية قصوى، وتحولت المدن الجديدة من وسيلة لحل مشكلة العشوائيات إلى مجتمع حضاري عمراني ينقل الثقافات الجديدة للمواطنين من خلال ممارسة السلوكيات السوية في تربية الأبناء وتنشئتهم في بيئة صحية يتوفر فيها الخدمات الحياتية من ملاعب واندية صحية ومساحات خضراء أماكن واسعة لانتظار السيارات للقضاء على التكدس وتقليل المشكلات.
وأضاف السعيد، في مداخلة هاتفية في برنامج صباح الورد على قناة Ten، أن محافظة القاهرة كانت نقطة جاذبة للسكان لتوافر كل المقومات الحياتية بها وبالضافة لتواجد المصالح الحكومية التي بحتاحها المواطن بشكل يومي والدولة سعت لتنويع مناطق الجذب وإعادة توزيع السكان لتقليل الضغط على بعض المناطق وإيجاد فرص عمل جديدة في المدن الحديثة وعلى رأس تلك المشروعات جاءت، العاصمة الإدارية الجديدة والتي تم تخطيطها بطريقة صحيحة لتلافي المشكلات التي عانينا منها على مدار عقود من زيادة السكان، وأصبحت في فترة بسيطة نقلة ورؤية جديدة وحلم كان صعب المنال ولكن بتوفر الرغية وبالإرادة السياسية استطعنا تحقيق الحلم.
وتابع أن، الدولة المصرية عملت على مدار السنوات الماضية، على توسيع مسيرة العمران كجزء من خطة شاملة لزيادة مساحة المعمور بما يتناسب مع توافر الموارد وحجم وتوزيع السكان والارتقاء بمستوى جودة البيئة العمرانية.