
أنهت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 على تباين في أداء مؤشراتها، حيث أغلق المؤشر الرئيسي EGX30 على ارتفاع طفيف بنسبة 0.13% ليصل إلى مستوى 37,459 نقطة، مقابل 37,409 نقطة عند الفتح، مسجلًا أعلى مستوى خلال الجلسة عند 37,689 نقطة.
في المقابل، تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.17% ليغلق عند 11,457 نقطة، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى عند 11,566 نقطة وأدنى مستوى عند 11,451 نقطة.
ورغم الأداء الإيجابي للمؤشر الرئيسي، تراجع رأس المال السوقي للبورصة بنحو 4.18 مليار جنيه ليغلق عند 2.664 تريليون جنيه، مقابل 2.668 تريليون جنيه بنهاية جلسة أمس.
وشهدت الجلسة تداولات قوية تجاوزت 5.9 مليار جنيه، وسط تحركات متباينة للأسهم القيادية وضغوط بيعية على بعض أسهم المؤشر السبعيني.
وفي تعليق علي الأداء قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، في تصريحات خاصة لـ«البورصجية»، إن أداء جلسة اليوم جاء إيجابيًا بشكل عام، حيث تمكن المؤشر الثلاثيني من الحفاظ على مكاسبه بدعم من الأسهم القيادية، وعلى رأسها البنك التجاري الدولي ومجموعة طلعت مصطفى وبعض أسهم قطاع الموارد الأساسية، التي ساهمت في دعم الاتجاه الصاعد للمؤشر الرئيسي.
وأضاف عبد الهادي أن المؤشر السبعيني شهد حالة من التراجع بعد ارتفاعه لجلستين متتاليتين، موضحًا أن هذا الانخفاض جاء نتيجة حالة من الترقب والضغوط البيعية التي ظهرت في أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة بعد تداول أنباء تتعلق بإحدى الشركات التي تحافظ على أموال رئيس مجلس إدارتها، مما أثر على معنويات المستثمرين ودفع بعضهم إلى البيع الحذر داخل هذا المؤشر.
وأشار إلى أن المؤشر الثلاثيني سجل رقمًا جديدًا عند مستوى 37,689 نقطة خلال الجلسة، وهو ما يعكس الأداء الإيجابي المستمر للبورصة المصرية، خاصة في ظل استقرار الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة والاتفاق بين إسرائيل وغزة، الأمر الذي أعطى دفعة نفسية إيجابية للمستثمرين، في حين لا تزال هناك بعض المخاوف من الرسوم الجمركية المحتملة على الواردات الصينية التي خلقت نوعًا من الحذر لدى المتعاملين الأفراد.
وأوضح خبير أسواق المال أن قطاع البنوك كان من أبرز الرابحين اليوم بارتفاع بلغ نحو 0.67%، مدعومًا بتحركات إيجابية لأسهم البنك التجاري الدولي، كما ارتفع قطاع الموارد الأساسية بنسبة 0.51% بفضل أداء أسهم كيما وإسفلت للتعدين.
أما قطاع الرعاية الصحية فقد شهد تراجعًا طفيفًا بعد مكاسب قوية سابقة، في حين اتسم أداء قطاع العقارات بالثبات النسبي رغم خفض أسعار الفائدة، مؤكدًا أن السوق ما زال في مرحلة التجميع استعدادًا لموجة صعود جديدة خلال الفترة المقبلة.
وتابع عبد الهادي قائلًا ، البورصة المصرية حاليًا تمر بمرحلة تجميع قوية، ومع استقرار التداولات واستمرار تدفق السيولة، أرى أن السوق مهيأ لاختراق مستوى 38 ألف نقطة خلال الأسابيع القادمة، وقد يسجل ما بين 39 و40 ألف نقطة بنهاية العام الحالي إذا استمرت وتيرة الأداء الإيجابي والسيولة عند مستوياتها الحالية.
واختتم قائلاً إن فئات المستثمرين المصريين من المؤسسات اتجهت إلى الشراء بصافي 382 مليون جنيه، مقابل عمليات بيع من قبل المؤسسات الأجنبية والعربية، بينما مال الأفراد المصريون إلى البيع لجني الأرباح، في حين سجل الأفراد العرب مشتريات طفيفة خلال الجلسة.