كتبت – سها يحيي
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، كلمة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو.
اقرأ أيضا.. السيسي يلتقي سلطان عمان في قصر العلم العامر
وإليك أبرز تصريحات الرئيس اليوم السبت..
نصر وبإرادة صلبة لا تلين على تحقيق الغايات الكبرى، التي نضعها نصب أعيننا، والأهداف العليا التي نحملها على عاتقنا، من أجل النهوض بوطننا الغالي، وتغيير واقعه للأفضل، ولتبقى مصر قادرة على توفير حياة كريمة لأبنائها من الأجيال الحالية والقادمة، أخذًا في الاعتبار متغيرات العصر المتسارعة وشواغله الجديدة.
مصر بموقعها الجغرافي ودوريها الإقليمي والدولي، لا تستطيع أن تعزل نفسها عن تلك التحديات والمتغيرات التي تجتاح العالم وطالت تداعياتها الجميع، ولعلكم تتفقون معي أنه لا سبيل للتغلب على تلك التحديات سوى بالعمل الجاد والمستمر، مثلما واجهت مصر خلال السنوات الماضية تحديات متنوعة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية.
لولا جهود الدولة في مجال الإصلاح الاقتصادي التي تحملها الشعب المصري وكذلك المشروعات التنموية العملاقة على امتداد رقعة الدولة لما كان من الممكن أبدًا الصمود أمام تلك الأزمات العاتية التي تجتاح العالم منذ ثلاث سنوات.
لقد باتت الإنجازات المتلاحقة التي تحققت في مصر على مدار السنوات الأخيرة، لا سيما في مجالات البنية الأساسية والتجمعات العمرانية الجديدة والطاقة وتوطين الصناعة، شاهدًا على قوة الإرادة المصرية للتقدم وبناء مستقبل أفضل وتكوين اقتصاد قومي قوي وراسخ.
أنا على يقين من قوة عزيمتنا معًا في الاستمرار بخطى ثابتة وواثقة في الطريق الذي اخترناه جميعًا من أجل الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسقًا فكريًا واجتماعيًا وإنسانيًا شاملًا، وبناء إنسان ومجتمع متطـور تسوده قيم إنسانية رفيعة.
رغم تعاظم الظروف المعاكسة التي تسبب فيها العديد من الأحداث والتطورات الدولية غير المواتية إلا أننا قادرون بإذن الله وبعزيمة أبناء هذا الوطن العظيم على تخطيها والتغلب عليها.
ليكن احتفالنا اليوم بذكرى ثورة يوليو المجيدة بمثابة قوة دفع متجددة للعمل والسهر على النهوض بوطننا العزيز وتحقيق طموحات شعبه الكريم في حاضر ومستقبل مشرق يظلله الأمن والاستقرار وتزدهر فيه التنمية.
تحية تقدير واعتزاز إلى الزعيم جمال عبدالناصر والرئيس محمد أنور السادات والرئيس محمد نجيب.
ثورة 23 يوليو تمثل تتويجًا لنضال قادة الشعب المصري دفاعًا عن حقه في وطن مرفوع الرأس.
استطاعت ثورة يوليو أن تؤسس الجمهورية الأولى لدولتنا وتغير وجه الحياة بشكل جذري في مصر والمنطقة بأسرها.
ثورة يوليو لها إسهامات ملهمة في الحركة العالمية لتصفية الاستعمار وترسيخ حق الشعوب في تقرير مصيره.
مهدت ثورة يوليو لتغيير الخريطة الدولية ورفعت راية الحرية والاستقلال فوق معظم الدول العربية والإفريقية.
سيظل تاريخ القوات المسلحة حافلًا بالبطولات والإنجازات الوطنية من بينها ثورة يوليو المجيدة.
القوات المسلحة حملت لواء ثورة يوليو والتف حولها وساندها جموع الشعب المصري.
ثورة يوليو ردت للوطن عزته وللمواطن كرامته.
منذ ثورة يوليو سطر التاريخ نموذجًا للعلاقة بين الشعب وجيشه، والتي اتسمت عبر عقود بالتلاحم والثقة المتبادلة.
العلاقة بين الشعب المصري وقواته المسلحة فريدة من نوعها بين شعب أبي وجيش يمثل نموذجًا للمؤسسة الوطنية التي تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل.