
أعلن الدفاع المدني في غزة، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي شنّ عشرات الغارات الجوية على مدينة غزة خلال ساعات الليل، رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف القصف.
ومن جانبه، قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، لوكالة فرانس برس:”كانت ليلة عنيفة جداً، نفذ خلالها الاحتلال عشرات الغارات والقصف المدفعي على مدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع، رغم دعوة الرئيس ترامب لوقف القصف”، مضيفاً أن أكثر من 20 منزلاً ومبنى قد دُمرت بالكامل خلال الهجمات الليلية.
دعوات التهدئة
وفي وقت سابق، دعا ترامب إسرائيل إلى وقف فوري للقصف على غزة، مشيراً إلى أن حركة حماس أبدت استعدادها لسلام دائم.
وكتب ترامب عبر منصة تروث سوشيال: “استناداً إلى البيان الذي أصدرته حركة حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم”، موضحاً أن هناك نقاشات جارية حول تفاصيل خطة غزة التي وصفها بأنها جزء من رؤية أوسع لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
كما نشرت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، عبر منصة إكس، صورة للرئيس ترامب داخل المكتب البيضاوي محاطاً بأجهزة التصوير، مشيرة إلى أنه يرد على قبول حركة حماس بخطته للسلام التي تحظى بدعم إسرائيلي.
رد حماس
في المقابل، أعلنت حركة حماس مساء الجمعة أنها سلمت ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن المقترح الذي طرحه ترامب لتحقيق السلام في غزة.
وقالت الحركة في بيان إنها أجرت مشاورات داخلية موسعة شملت قياداتها، والفصائل الفلسطينية، والوسطاء، قبل اتخاذ موقفها النهائي من المقترح.
وأكدت حماس في بيانها أنها تقدّر الجهود العربية والإسلامية والدولية، بما فيها مبادرة الرئيس ترامب، لوقف الحرب على القطاع، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً، مشددة في الوقت نفسه على رفض احتلال غزة أو تهجير سكانها.
وأضافت الحركة أنها توافق على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين — أحياءً كانوا أو جثامين — وفق آلية التبادل الواردة في المقترح، مع استعدادها للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل التنفيذ.
كما جددت حماس قبولها بتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) تُشكَّل بتوافق وطني وتحظى بدعم عربي وإسلامي.
واختتم البيان بالتأكيد على أن القضايا المتعلقة بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ستُبحث في إطار وطني جامع يستند إلى القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة.