
رغم تأكيد وزارة التربية والتعليم على أن القانون يكفل للطلاب حرية الاختيار بين نظام الثانوية العامة التقليدي ونظام البكالوريا المصرية، إلا أن الواقع في بعض المدارس يبدو مختلفًا تمامًا.
حيث أثار عدد من أولياء الأمور بمدرسة الشهيد محمد سيد أبو شقرة التابعة لإدارة طامية التعليمية بمحافظة الفيوم، غضبهم بعد تأكيدهم أن المدرسة تُجبر الطلاب على الالتحاق بنظام البكالوريا، كشرط لاستمرار قيدهم، حيث شدد مدير المدرسة محمد علي حمزاوي على أن الأمر إلزامي، في تناقض صارخ مع قرار الوزير الذي نص على حرية الاختيار، رغم إعلان وزير التربية والتعليم أن الأمر اختياري.
وقال أولياء الأمور إنهم يعيشون حالة من الارتباك بين تصريحات المسؤولين وما يواجهونه على أرض الواقع، متسائلين: “كيف يعلن الوزير أن البكالوريا اختيارية بينما تُمارس المدارس ضغوطًا تُحولها إلى إجبار؟”.
وفي تصريحات سابقة نفى شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، صحة ما يتردد عن إجبار الطلاب على اختيار نظام بعينه في المرحلة الثانوية، مؤكدًا أن دور المدرسة يقتصر على توعية الطلاب وأولياء الأمور بتفاصيل كل نظام، بينما يظل القرار النهائي بيد الطالب والأسرة.
وفي هذا الإطار، يطرح أولياء الأمور سؤالًا مباشرًا: “إذا كانت الوزارة تؤكد أن الاختيار حق للطلاب، فلماذا تُصر بعض المدارس على فرض نظام بعينه؟”، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها.