
أجرى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” اتصالًا هاتفيًا اليوم الثلاثاء، في أول محادثة بين الرئيسان منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، حيث كان آخر اتصال هاتفي بينهما قد جرى في 11 سبتمبر 2022.
وأفاد الكرملين في بيان عقب المحادثة أن اللقاء تناول الوضع حول محطة “زابوروجي” للطاقة النووية، وقصف أوكرانيا للبنية التحتية المدنية في “دونباس”، بالإضافة إلى آفاق صفقة الحبوب التي تعثرت لاحقًا بسبب سياسات الدول الغربية التي تجاهلت مصالح روسيا الأمنية لسنوات، وأسست بيئة معادية لروسيا في أوكرانيا، وتغاضت عن انتهاكات حقوق المواطنين الأوكرانيين الناطقين بالروسية.
كما أشار “بوتين” إلى أن الدول الغربية تتبع حاليًا سياسة إطالة أمد الأعمال العدائية عبر تزويد نظام كييف بالأسلحة الحديثة.
كما اتفق الجانبان على أن تسوية الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني وأي خلافات أخرى في الشرق الأوسط يجب أن تتم بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصرًا، واتفقا على مواصلة التواصل لتنسيق مواقفهما عند الضرورة.
وبخصوص آفاق التسوية السلمية، شدد الرئيس الروسي على أن موقف روسيا من الاتفاقيات المحتملة هو أنها يجب أن تكون شاملة وطويلة الأمد، وأن تقضي على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وتستند إلى الحقائق الإقليمية الجديدة.
يُذكر أن سلسلة من المحادثات الهاتفية السابقة بين الرئيسان كانت قد انقطعت بسبب ما وصفه الكرملين بانتهاك “ماكرون” لسريتها وإشراكه لصحفيين، وأشار الرئيس الروسي في وقت سابق إلى أن نظيره الفرنسي لم يُحذره من وجود جهات خارجية في المحادثة.