عالم

بوتين: روسيا تعيد توجيه مسار الطاقة نحو الجنوب وآسيا وأمريكا اللاتينية

قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، اليوم الخميس، إن بلاده تعمل على إعادة بناء سلاسل التوريد في قطاع الطاقة، والتحول بشكل متزايد نحو دول الجنوب العالمي وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية، في ظل تراجع التعاون مع الأسواق الغربية بسبب العقوبات.

وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة لمنتدى أسبوع الطاقة الروسي المنعقد في موسكو بمشاركة ممثلين عن 85 دولة، أكد “بوتين” أن روسيا تواصل توسيع وجودها في أسواق الطاقة العالمية، وأن التحول الجاري ليس ظرفياً، بل يعكس واقعاً جديداً في الاقتصاد الدولي.

وأضاف الرئيس الروسي أن شركة “روساتوم” الحكومية تهيمن على نحو 90% من سوق محطات الطاقة النووية في العالم، موضحاً أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تمتلك المعرفة والخبرة الكاملة لإنتاج محطات نووية صغيرة القدرة داخل أراضيها، وتشارك حالياً في أكثر من 400 مشروع لتوليد الكهرباء في 55 دولة.

وأوضح “بوتين” إن الطاقة النووية تمثل الركيزة الأساسية لتوازن منظومة الطاقة العالمية، مشيراً إلى أن توسع الاقتصاد الرقمي يزيد الطلب على مصادر طاقة مستقرة ونظيفة.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن مستوى تحول الاستهلاك إلى الغاز في بلاده يقترب من 75%، بعد مد أكثر من 100 ألف كيلومتر من خطوط التوزيع، مؤكداً أن موسكو توسع استخدام الغاز في الصناعات الكيميائية ومناطق سيبيريا والشرق الأقصى.

وبيّن “بوتين” أن روسيا توجه صادراتها من الغاز إلى الشرقين الأدنى والأقصى، بعدما تراجع الطلب الأوروبي عقب تفجير خطوط السيل الشمالي وفرض العقوبات الغربية، مشدداً على أن بلاده تبحث عن أسواق أكثر موثوقية واستقراراً.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن خفض إنتاج النفط الروسي يتم ضمن التزامات موسكو باتفاق “أوبك+”، مشيرًا إلى أن روسيا ما تزال توفر نحو 20% من الاحتياجات العالمية من النفط رغم ما وصفه بـ”المنافسة غير العادلة”.

وأكد “بوتين” أن الاقتصاد العالمي يواصل النمو، ما يزيد الطلب على الطاقة، مضيفاً أن العقوبات المفروضة على روسيا أدت إلى تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا وتآكل تنافسية الاقتصاد الأوروبي.

وتوقع الرئيس الروسي أن ترتفع حصة الطاقة الكهربائية في دول الجنوب والاقتصادات النامية إلى 85% خلال 25 عاماً، مع استمرار الفحم والغاز في لعب دور مهم في مزيج الطاقة العالمي.

اقرأ أيضا: زيلينسكي: روسيا تقصف أوكرانيا بصواريخ باليستية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *