شارك البنك التجاري الدولي مصر (CIB)، أكبر في أسبوع المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تنظمه السعودية، بالتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وقام CIB، وفق ما جاء في البيان، بعرض جدوى تمويل مشروعات التنوع البيولوجي في المنطقة حيث كان الهدف من هذا الحدث الإقليمي هو توفير منصة مشتركة لصانعي السياسات والقرارات بالإضافة الي الشركات ومؤسسات المجتمع المدني لتبادل الآراء حول التحديات المناخية والحلول التي تؤثر على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تمهيدا لمؤتمر المناخ القادم COP28.
ونظم البنك التجاري الدولي ندوة بعنوان “التمويل الإنتقالي نحو اقتصاد منخفض الكربون ودور البنوك نحو هذا التحول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا”.
وقالت د. داليا عبد القادر، رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك التجاري الدولي، “رحلة تعميم التمويل الإنتقالي تتطلب آليات وتعاون مع جميع أصحاب المصلحة ومن بينهم المؤسسات المالية والهيئات التنظيمية والمؤسسات التنموية و القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية وقطاعات العلوم والتكنولوجيا وصانعي القرارات والسياسات”.
وأضافت “نعلم أن التحول يحتاج إلى تظافر الجهود وأن هناك حاجة ملحة للتحول الداخلي لكل من المؤسسات المالية والعملاء للوصول إلى نظام بيئي متوازن للحفاظ على التنوع البيولوجي “.
وشاركت د. عبد القادر في حلقة نقاش أخرى نظمتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بعنوان “النهوض بتمويل مشروعات التنوع البيولوجي لتعزيز الصلابة في مواجهة التغيرات المناخية”.
وأضافت عبد القادر خلال كلمتها: “يدرك البنك التجاري الدولي أن التنوع البيولوجي والطبيعة يشكلان رأس مال ثمين ويوفران الأساس لنمونا الاقتصادي، حيث تشير التقديرات إلى أن نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، حوالي 44 تريليون دولار يعتمد على الطبيعة والتنوع البيولوجي”.
وأضافت أن هذا هو السبب في أن نظم إدارة المخاطر البيئية والإفصاح عنها تتطور من التركيز على تغير المناخ إلى التنوع البيولوجي لذلك يجب أن تكون المؤسسات المالية مستعدة لإدراج التنوع البيولوجي في سياساتها واستراتيجياتها وإفصاحاتها، ويأتي نهر النيل في مصر كمثال لأهمية التنوع البيولوجي والذي يستدعي اهتمام المؤسسات المالية.