سلايدرعالم

بعد عقد كامل من التوترات.. مصر وتركيا.. “شمس المصالحة” تذيب “الجليد الدبلوماسى”

اهتمت وسائل الإعلام العالمية والعربية بقرار مصر وتركيا برفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء الأسبوع الماضي بتعيين السفير عمرو الحمامي سفيرًا لمصر في أنقرة، وتعيين السفير صالح موتلو شن كسفير لتركيا في القاهرة.

ومن جانبها، قالت وكالة “رويترز في نسختها بالانجليزية إن مصر وتركيا قررا رفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء لأول مرة منذ عقد؛ في محاولة لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين البلدين.

وأشارت الوكالة إلى أن العلاقات بين البلدين انهارت في 2013 وتم طرد السفير التركي من القاهرة ولم يكن لدى البلدين سفراء منذ ذلك الحين، حتى اتفقا الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على إعادتهما في مايو الماضي.

ونقلت “رويترز” عن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان إن هذه الخطوة تمثل علامة فارقة في تطبيع العلاقات.

وقال فيدان في مؤتمر صحفي :”من الآن فصاعدا، ستستمر علاقاتنا في التحسن بسرعة في المجالات السياسية والاقتصادية وجميع المجالات الأخرى، هذه هي إرادة رئيسنا وحكومتنا”.

ووصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية القرار بأنه أحدث مؤشر على أن مصر وتركيا يسعان لإصلاح العلاقات بين بعضهم البعض مع التركيز على اقتصاداتهم المحلية.

وأضافت الصحيفة أن المصالحة مع مصر، والتي كانت عملية تدريجية على مدى العامين الماضيين، هي أيضًا جزء من إصلاح أوسع للخلافات في المنطقة.

وأشارت إلى أن أنقرة سعت أيضًا إلى تحسين علاقاتها مع العديد من الدول الأخرى في المنطقة في السنوات الأخيرة، حيث كان أردوغان يتطلع إلى الخليج للحصول على التمويل في الوقت الذي تخلى فيه المستثمرون الغربيون عن أسواق البلاد وانزلقت تركيا في ضائقة اقتصادية عميقة.

ورأت شبكة “إيه.بي.سي” نيوز الأمريكية أن مصر وتركيا اتخذا خطوة أخرى نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة في أحدث خطوة في المصالحة بين القوتين الإقليميتين.

وأضافت الشبكة في تقريرها أن التقارب بين مصر وتركيا يأتي في إطار مساعي تركيا لبناء جسور مع دول المنطقة وإنهاء عزلتها الدولية وسط الانكماش الاقتصادي.

فيما لفتت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية إلى أن ترفيع العلاقات الدبلوماسية يأتي في إطار تنفيذ قرار رئيسي من البلدين في هذا الصدد”

ونقلت عن بيان وزارة الخارجية المصرية أن تلك الخطوة تهدف إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

ومن جانبها، أكدت وكالة “الأناضول” التركية أن العلاقات المصرية التركية شهدت تحسنًا كبيرًا في الآونة الأخيرة بعد سنوات من الخلافات بينهما، مشيرة إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري زار تركيا مرتين في أعقاب الزلزال المدمر، كما قام وزير خارجية تركيا السابق، مولود تشاووش أوغلو بزيارة القاهرة في مارس الماضي.

واهتمت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أيضًا في تقريرها بعنوان:” تركيا ومصر يُعيدان تعيين السفراء وينهيان عقدًا من التوترات”، مشيرة إلى البيان المشترك بين مصر وتركيا والذي جاء فيه أن هذه الخطوة تهدف إلى إقامة علاقات طبيعية بين البلدين مرة أخرى وهي دليلًا على عزمهم البلدين المتبادل على العمل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية لما فيه المصلحة العليا للشعبين التركي والمصري.

فيما أوضحت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية في تحليل لها أن تركيا سعت لاعادة العلاقات مع مصر والإمارات  في تطور مهم للغاية ؛ لأن أنقرة كانت تتمتع بعلاقات باردة مع القاهرة وأبوظبي ، خاصة بين عامي 2013 و 2021، مضيفة أنه منذ أن غيرت أنقرة سياساتها، فإنها تسعى إلى المصالحة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك مع إسرائيل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *