سلايدرعالم

بعد سقوط “أفدييفكا” أوكرانيا تقر بالخسارة.. وبوتين “الوضع حياة أو موت”

حققت القوات الروسية انتصارًا رمزيًا مهمًا بحسم معركة أفدييفكا بعد قتال شرس استمر لأكثر من 4 أشهر مع القوات الأوكرانية حول تلك المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، لتبعث برسالة مهمة قبل أيام من دخول الحرب عامها الثالث، وتطرح تساؤلا بشأن قدرة حلفاء كييف على مساعدتها.

وأقرت أوكرانيا بخسارة تلك المعركة واعترف كبار قادتها العسكريين بأن قرار سحب قواتهم من الخطوط الأمامية جاء حفاظًا على أرواح العسكريين الأوكرانيين، بينما هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات بلاده المسلحة على النجاح والنصر المهم “بتحرير مدينة أفدييفكا بدونيتسك”، بعد أن استمع إلى تقرير لوزير الدفاع سيرجي شويجو بشأن آخر التطورات على الأرض يؤكد فرض موسكو السيطرة الكاملة على المدينة “والعمل على تطهيرها من المتطرفين الأوكرانيين”.

تطهير المدينة

وأشارت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إلى أنه يتم حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة “لتطهير المدينة نهائيًا من المسلحين ودحر الوحدات الأوكرانية التي غادرت المدينة واستقرت في مصنع أفدييفكا للكيماويات”.

واعتبرت الوزارة، أن “تحرير مدينة أفدييفكا أتاح نقل خط المواجهة بعيدًا عن دونيتسك، وبالتالي حمايته بشكل كبير من الهجمات الإرهابية التي يشنها نظام كييف الإجرامي”، مضيفة أنه “لم يتم نشر المعلومات حول تقدم قواتنا إلا بعد هزيمة العدو بالكامل والسيطرة على المدينة”.

حياة أو موت

وأكد بوتين، اليوم الأحد، أن الوضع في أوكرانيا لا يشكل سوى مسألة تحسين الموقف التكتيكي بالنسبة للغرب، ولكنه “مسألة حياة أو موت” بالنسبة لروسيا.

وقال بوتين للصحفي الروسي بافيل زاروبين، تعليقًا على “الجزء المتعلق بالتاريخ” من مقابلته مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، إنه من المهم لكل من المستمعين الروس والأجانب أن يفهموا مدى حساسية وأهمية “كل ما يحدث في الاتجاه الأوكراني” بالنسبة لروسيا.

وأضاف بوتين: “بالنسبة لهم (الغرب) يعد هذا تحسيناً لموقفهم التكتيكي، أما بالنسبة لنا فهو مصير، إنها مسألة حياة أو موت، أردتُ أن يفهم الناس الذين يستمعون إلى هذه (المقابلة مع كارلسون) ذلك”.

تعبئة السجناء

إلى ذلك اقترح وزير العدل الأوكراني، دينيس ماليوشكا، أن يتم إعطاء السجناء أسلحة ومعاول عند تعبئتهم إلى وحدة القوات المسلحة الأوكرانية.

وقال ماليوشكا على قناة “رادا” التلفزيونية المحلية: “من الصعب بالنسبة لي أن أتخيل نوع الخطر الذي سيشكله في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، أولئك الذين أدينوا بارتكاب مخالفات مرورية عندما تكون العواقب غير مقصودة، أو أولئك الذين ارتكبوا على سبيل المثال جريمة فساد. ومن المؤكد أنهم لن يقوموا بقتل زملائهم من الجنود بمدفع رشاش”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.

تقاعس الكونجرس

من جهته، عزا الرئيس الأمريكي جو بايدن ما حدث إلى “تقاعس” المشرعين الأمريكيين وعدم قدرة الكونجرس على تمرير المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وقال بايدن: “انسحب الجيش الأوكراني من أفدييفكا بعد أن اضطر الجنود الأوكرانيون إلى تقنين استخدام الذخيرة بسبب تضاؤل الإمدادات نتيجة لتقاعس الكونغرس، ما أدى إلى أول مكاسب ملحوظة لروسيا منذ أشهر”، حسبما نقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية.

وشدد بايدن على ضرورة تمرير الكونجرس “مشروع قانون التمويل الإضافي للأمن القومي لإعادة إمداد القوات الأوكرانية” بشكل عاجل، حسب بيان للبيت الأبيض.

وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم منفرد لأوكرانيا، إلا أن نحو 60 مليار دولار لكييف معطلة بسبب خلافات سياسية بين المشرعين الأمريكيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *