
تعرضت “أوكرانيا” لواحد من أكبر الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب الروسية قبل أكثر من ثلاث سنوات، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن” روسيا” أطلقت 452 طائرة مسيرة و45 صاروخًا، بما في ذلك صواريخ كروز وباليستية، خلال الليل، استهدفت هذه الضربات العاصمة “كييف” ومدنًا أوكرانية أخرى.
وفي تعليق على الهجمات، قال الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” إن “روسيا” استهدفت “كل أوكرانيا تقريبًا”، وحمل الكرملين المسؤولية، ودعا “زيلينسكي” أمريكا وأوروبا و”جميع دول العالم” إلى العمل معًا لوقف الحرب بالضغط على “روسيا”، محذرًا من أن عدم التدخل يعد “تواطؤًا ومسؤولية”.
تأتي هذه الهجمات في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” شبه فيها الصراع بين روسيا وأوكرانيا بـ “نزاع بين أطفال”، مشيرًا إلى أنه قد يكون من الأفضل “تركهم يتقاتلون لفترة ثم العمل على إبعادهم عن بعضهم البعض”، وتعتبر هذه التعليقات تحولًا عن جهود ترامب السابقة للتفاوض على وقف إطلاق النار واتفاق سلام.
في المقابل، أعلنت “القوات المسلحة الأوكرانية” في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنها استهدفت قواعد جوية عسكرية روسية خلال الليل، مؤكدة أن “الضربات على البنية التحتية العسكرية ستستمر حتى يتوقف العدوان المسلح الروسي ضد أوكرانيا بشكل كامل”.
يُذكر أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كان قد حذر في مكالمة هاتفية سابقة مع “ترامب” من أنه سيرد على هجوم الأوكراني في نهاية الأسبوع الماضي، والذي يُزعم أنه دمر عشرات القاذفات الروسية.