حذرت مصر، اليوم الأحد، مواطنيها من السفر إلى إقليم أرض الصومال الانفصالي في جمهورية الصومال الفيدرالية، بسبب وجود اضطرابات أمنية.
وأهابت سفارة جمهورية مصر العربية في مقديشو، جميع الرعايا المصريين بعدم السفر إلى إقليم أرض الصومال، بجمهورية الصومال الفيدرالية، في ظل تأثير عدم استقرار الوضع الأمني في الإقليم، حفاظًا على سلامتهم.
وناشدت السفارة، في بيان صادر عنه اليوم الأحد، المصريين الموجودين في الإقليم المغادرة في أقرب فرصة ممكنة عبر مطار “هرجيسا”، مشددة على أن الوضع الأمني الحالي بالإقليم يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصرين هناك.
كما ناشدت المصريين الراغبين في التردد على أي من أقاليم جمهورية الصومال بالالتزام التام بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة بالحكومة الفيدرالية.
تصعيد سابق
يأتي ذلك بعد أيام من تصعيد مماثل قامت به حكومة إقليم أرض الصومال الانفصالية إذ قررت فيه إغلاق المكتبة المصرية بأراضيها، مطالبة موظفيها العاملين بمغادرة البلاد.
وأعلن ما يسمى بوزير خارجية حكومة أرض الصومال عيسى كايد أن حكومته قررت إغلاق “المكتبة الثقافية المصرية” بشكل نهائي في العاصمة هرجيسا، بسبب مزاعم ومخاوف أمنية -وصفها بالخطيرة- وإخطار جميع الموظفين بمغادرة البلاد.
ما قصة إقليم أرض الصومال الانفصالي؟
إقليم أرض الصومال الانفصالي أو “صومالي لاند” يقع في شمال غرب جمهورية الصومال. تبلغ مساحته قرابة 176 ألف و119 كليومترا مربعا، ويبلغ عدد سكانه، حسب إحصاءات غير رسمية، قرابة خمسة ملايين نسمة أغلبهم مسلمون، ويطلق الإقليم على نفسه اسم “جمهورية” ويسعى لأن يكون الدولة الإفريقية الـ55 التي تسعى لاعتراف الأمم المتحدة بها.
وراهن إقليم أرض الصومال الانفصالي على اعتراف دولة إثيوبيا، التي وقعت معه “مذكرة تفاهم” بتاريخ 1 يناير2024 تنال بموجبها إثيوبيا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومترا من أراضيها لمدة 50 عامًا، عبر اتفاقية “إيجار”. وهي خطوة رفضتها دولة الصومال والعديد من الدول والمنظمات الدولية.
الموقع والجغرافيا
يقع إقليم أرض الصومال في القرن الإفريقي شمال غرب دولة الصومال، تبلغ مساحته 176 ألفا و119 كيلومترًا مربعًا، تحده من الجنوب والغرب دولة إثيوبيا، ومن الشمال الغربي دولة جيبوتي، ومن الشمال خليج عدن، ومن الشرق إقليم بونتلاند.
يقع الإقليم في موقع استراتيجي على الشاطئ الجنوبي لخليج عدن، وعلى أحد أكثر طرق التجارة ازدحامًا في العالم، عند مدخل مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس.
العاصمة
عاصمة إقليم أرض الصومال هي مدينة هرجيسا، أكبر مدينة في الإقليم، ويقدَّر عدد سكانها بنحو 650 ألف نسمة حسب إحصاءات غير رسمية.
أقاليم الصومال:
تتوسط العلمَ الصومالي الأزرق نجمة خماسية بيضاء تجسد ما يعرف بالصومال الكبير أو الصومال الإثني أي الفضاء الذي تسكنه قبائل ذات أصول صومالية والمتكون من خمسة أجزاء: جزآن منها شكلا من سنة 1960 إلى 1991 ما عرف حديثا بجمهورية الصومال ثم تفككا منذ ذلك التاريخ.
أما الأجزاء الثلاثة الأخرى فيمكن تسميتها بالأقاليم الصومالية الضائعة لأنها ظلت وما تزال مستقلة عن الصومال أو أجزاء من دول مجاورة.