نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية هجومًا على سيارة في مدينة صيدا جنوب لبنان، ما أسفر عن اغتيال المسؤول العسكري في حركة حماس، محمد شاهين.
تفاصيل اغتيال شاهين
بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، استهدفت الغارة الإسرائيلية سيارة أثناء مرورها بالقرب من مبنى نقابة المهندسين ومركز للجيش اللبناني، ما أدى إلى اندلاع النيران في المركبة وانتشال جثمان الضحية بعد إخماد الحريق.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية استهدفت “شخصية بارزة” في حماس، إذ قالت ذكرت القناة 12 العبرية إن “الهجوم في لبنان هو لاغتيال شخصية عسكرية مهمة”.
في وقت سابق اليوم، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خرج من جلسة محاكمته شخصيًا للمصادقة على عملية الاغتيال، ما يشير إلى أهمية الهدف بالنسبة لإسرائيل.
من هو محمد شاهين؟
محمد شاهين هو أحد القيادات العسكرية البارزة في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ويعد من المقربين من صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي اغتيل في 2 يناير 2025 بغارة إسرائيلية في بيروت.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية بأن محمد شاهين كان مسؤولًا عن التنسيق العسكري بين حماس وحزب الله، وتوفير الدعم اللوجستي للعمليات العسكرية للمقاومة الفلسطينية، مشيرة إلى أنه كان يعمل “رئيس قسم العمليات في حركة حماس في لبنان”.
وقالت وسائل الإعلام العبرية، إن “شاهين” يعمل على تمويل وتسليح عناصر حماس في الخارج، كما لعب دورًا رئيسيًا في دعم ملف تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
اعتبرته إسرائيل هدفًا أمنيًا كبيرًا بسبب دوره في نقل الأسلحة والتنسيق مع حلفاء حماس في المنطقة، وهو ما جعل استهدافه أولوية في سياسة الاغتيالات الإسرائيلية، وبالتالي فإن اغتياله يشكل ضربة قوية للبنية العسكرية للحركة في لبنان.
