سلايدرعالم

بعد إعلان وفاته.. من هو فتح الله جولن عدو أردوغان اللدود؟

توفي رجل الدين التركي فتح الله جولن، المنافس الشرس لمدة طويلة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والذي اُتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة المميتة في عام 2016، عن عمر ناهز 83 عامًا في الولايات المتحدة، حيث كان يقيم.
وتم الإعلان عن وفاة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة من قبل “هوركل نجمي”، وهي وسيلة إعلام مرتبطة بـ”جولن”، اليوم الاثنين.
وكتبت وسيلة الإعلام على صفحتها على “إكس”، تويتر سابقًا: “إن قائدنا الديني الكبير فتح الله جولن، الذي كرس حياته للإسلام وخدمة الإنسانية قد سار في أفق روحه (تُوفي)”.
وأردفت وسيلة الإعلام قائلة إن جولن كان يخضع للعلاج في أحد المستشفيات لبعض الوقت.
من هو فتح الله جولن؟
بحسب وسائل إعلام عالمية، ولد فتح الله جولن في تركيا في 27 أبريل عام 1941 في قرية صغيرة تابعة لقضاء حسن قلعة المرتبطة بمحافظة أرضروم، وهي قرية كوروجك ونشأ في عائلة محافظة دينيًا.
ثم انتقل عام 1999 للعيش في الولايات المتحدة، حيث أقام في منطقة جبال بوكونو في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
فتح الله جولن.. منفى اختياري
عاش جولن في منفاه الاختياري بعيدا عن الأضواء، وكان من النادر أن يدلي بتصريحات أو مقابلات لوسائل الإعلام، بالرغم من أن حركته استقطبت قطاعات كثيرة من المجتمع التركي، وفي الخارج، كما تدير استثمارات بمليارات الدولارات.
ورغم فتح الله جولن أنه كان حليفا مقربًا من أردوغان في السابق، لكن الرجلين اختلفا منذ بدأ الرئيس التركي يستشعر الخطر من حركة جولن التي اتهمها بأنها تسعى لتأسيس كيان مواز للدولة التركية داخل البلاد.

من الدعم للمعارضة
إذ دعم جولن أردوغان في سنوات حكمه الأولى منذ 2003 قبل أن يختلف معه فيما بعد، حيث ظهرت الخلافات علنا بينهما منذ أواخر 2013، بعد أن كشف قضاة قيل إنهم من أنصار جولن فضيحة فساد داخل أجهزة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.
وطالت فضيحة الفساد تلك حينها عددا من المقربين من أردوغان، ومن بينهم نجله بلال وقال معارضو جولن إنه طالب باختراق المجتمع التركي ومؤسساته، بحسب وكالات أنباء.
يذكر أن حركة “خدمة” كانت تنادي حسب مؤسسها جولن، بالإسلام الاجتماعي الحداثي لكن الحكومة اتهمتها بالسعي إلى تأسيس دولة موازية داخل تركيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *