كشف تقرير عزم شركة “أرامكو” السعودية”، دراسة إمكانية تصدير الغاز الطبيعي المُسال بدلًا من الهيدروجين الأزرق، استنادًا إلى نتائج محادثات عقدتها مع مشترين محتملين للوقود النظيف، والتي أعطت مؤشرات واضحة بأن المفاوضات في هذا الصدد لن تكون سهلة.
وتضع “أرامكو”، أكبر شركة نفط بالعالم، تلبية طلب السوق المحلي السعودي على رأس أولوياتها فيما يتعلق بإنتاج الغاز، ثم استخدام الغاز المتبقي لإنتاج الهيدروجين الأزرق، والذي يعد عنصرًا مهمًا في الخطط العالمية إلى الطاقة النظيفة، حسب شبكة “الشرق” الإخبارية السعودية.
وقال الرئيس التنفيذي لـ “أرامكو”، أمين الناصر، إنه من الصعب التوصل إلى اتفاق حول شراء أوروبا للهيدروجين الأزرق، مضيفًا “التقنيات المستخدمة حاليًا لإنتاجه تسهم في ارتفاع التكلفة، بما يشبه إنتاج برميل نفط بتكلفة 250 دولارًا”.
وأشار إلى الصعوبات التي تواجهها “أرامكو” فيما يتعلق بالتوصل لاتفاقيات بشأن الهيدروجين الأزرق لعملائها في اليابان وكوريا الجنوبية، في ظل انتظارهم للحوافز الحكومية، مؤكدًا أنه سيكون مكلفًا بالنسبة لهم الحصول على الهيدروجين الأزرق دون الحصول على هذه الحوافز.
وتابع: “الشركة لن تتخذ قرارًا نهائيًا لبناء منشآت تصدير الهيدروجين، دون توقيع اتفاقيات لتوريده أولًا”، لا سيما في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج بشكل يتطلب الحصول على عملاء يرغبون في شرائه أولًا.
وكانت “أرامكو” قد أعلنت، أمس الثلاثاء، تحقيقها لصافي ربح بلغ 32 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، محققة بذلك تراجعًا قدره 19.25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
