مصر

بسام الشماع لـ«البورصجية»: المتحف المصري الكبير.. مشروع استثنائي يُعيد لمصر ريادتها الحضارية

قال الدكتور بسام الشماع المحاضر الدولي في علم المصريات، ، إن المتحف المصري الكبير يُعد مشروعًا استثنائيًا بكل المقاييس، مشيرًا إلى أنه لمس بنفسه حالة انبهار واسعة من الزوّار الأجانب خلال رحلاته الإرشادية والمحاضرات التي قدّمها هناك على مدار نحو عامين قبل الافتتاح الرسمي.

وأضاف في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن المتحف مبنى على أعلى مستوى بتكلفة تقارب 1.5 مليار دولار ، موضحًا أن فترة الافتتاح التجريبي حققت عائدًا اقتصاديًا كبيرًا لمصر، ما يؤكد أن المشروع ناجح اقتصاديًا بامتياز، لا سيما وأن السياحة تُعد القاطرة الأولى للاقتصاد المصري ومصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة.

وأشار إلى أن المتحف لا يقتصر على عرض الحضارة المصرية القديمة فقط، بل يمتد ليشمل عصور ما قبل التاريخ ، موضحًا أنه يضم عددًا كبيرًا من المومياوات وبقايا الحيوانات المحنطة، بينها تمساح عملاق، إلى جانب تماثيل حجرية وزخارف ذهبية وفضية وتوابيت أثرية تعكس عبقرية المصري القديم في الفن والابتكار.

وتابع الشماع أن المتحف يضم أيضًا تماثيل لملوك وكهنة وكتبة مصريين، من أبرزها تمثال الكاتب متري الذي يجذب الزوار بفضل دقة مقلتيه المصنوعتين من حجر الكوارتز الزجاجي وحجر الأوبسيديان، مشيرًا إلى أن النظر إلى هذا التمثال يُشعرك وكأنه سيتحدث إليك بعد لحظات، في مشهد يُجسّد عظمة الفن المصري القديم.

وأكد أن المتحف يقدم تجربة متكاملة للزائر، تشمل نظافة فائقة في المرافق، وتكييفًا مركزيًا على أعلى مستوى، وممرات صاعدة كهربائية، ومصاعد لمتحدي الإعاقة، وأنظمة صوتية متطورة، فضلًا عن عربات جولف لخدمة كبار السن ومحال للهدايا والمأكولات والمشروبات.

وأشار الشماع إلى أن العالم ينتظر بشغف تجميع مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في التاريخ، حيث تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية من مقبرته الشهيرة رقم 62 في البر الغربي بالأقصر، وعلى رأسها القناع الذهبي الأسطوري.

واختتم الشماع تصريحه قائلًا: مصر مرة أخرى تُثقِّف العالم… مصر مرة أخرى تصنع المستحيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *