نجحت الأجهزة الأمنية بالقاهرة في الإيقاع بعصابة متخفية بقيادة رجل اعتاد التنكر بزي امرأة، مستغلًا حيله الخادعة لاستدراج سائقي التاكسي إلى مناطق معزولة بقصد سرقتهم تحت تهديد السلاح.
بدأت سلسلة هذه الجرائم عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغات متكررة من السائقين، يشيرون فيها إلى تعرضهم لاعتداءات وسرقات بالإكراه بعد أن استجابوا لطلبات نقل مشبوهة من امرأة مزيفة.
بداية الحكاية
كان الجاني يتمتع بمهارة فائقة في التمويه؛ حيث كان يستخدم مكياجًا متقنًا ويرتدي ملابس نسائية كاملة ليبدو كما لو كان امرأة بحاجة إلى مساعدة.
استغل هذا المظهر لخداع السائقين، الذين كانوا يوافقون على نقله إلى أماكن نائية أو شبه مهجورة بمجرد وصولهم إلى تلك الأماكن، كانت تتغير الأمور بسرعة.
تهدد السائقين باستخدام أسلحة بيضاء
بعد أن يصل الضحية إلى المنطقة المستهدفة، كان الجاني يتلقى المساعدة من أفراد مجهولين يخرجون من الظلام كانت العصابة تهدد السائقين باستخدام أسلحة بيضاء، تجبرهم على تسليم أموالهم وهواتفهم المحمولة.
تكررت هذه الجرائم بأسلوب متماثل، حيث اعتاد المتنكر استدراج ضحاياه في كل مرة إلى نفس النوع من المناطق، ما أثار حالة من الذعر والخوف بين سائقي التاكسي.
تحرك الأجهزة الأمنية
استجابةً لتلك البلاغات المتكررة، شنت الأجهزة الأمنية حملة واسعة النطاق استمرت عمليات الرصد والمراقبة لعدة أيام، إلى أن نجحت في تتبع تحركات المتهم وبتنسيق محكم بين فرق البحث الجنائي، تم تحديد هوية الجاني، ومعرفة المناطق التي اعتاد استهدافها وفي أحد الشوارع الجانبية بالعاصمة، وقعت العصابة في الفخ، حيث تم القبض على المتهم الرئيسي وهو في زي امرأة، أثناء محاولته استدراج سائق جديد.
اعترافات المتهم وكشف الغموض
أثناء التحقيقات، اعترف الجاني بتفاصيل خططه الشيطانية، مؤكدًا أنه كان يتخفى في هيئة امرأة ليكسب ثقة السائقين بسرعة ويقنعهم بنقله إلى وجهات بعيدة.
وأوضح أنه نفذ العديد من العمليات بنفس الطريقة، ما أسفر عن سرقة مبالغ مالية كبيرة وهواتف ذكية كما أظهرت التحريات أن المتهم ليس جديدًا في عالم الجريمة، إذ تبين أن له سوابق جنائية في جرائم مشابهة.