غطى متظاهرون من منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) منزل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بقماش أسود اليوم الخميس في تصعيد لحملتهم ضد سياسة الحكومة المتعلقة بالتنقيب عن النفط.
وتظهر صورة نشرتها المنظمة في بريطانيا على منصة إكس (تويتر سابقا) أربعة متظاهرين على سطح المبنى في شمال إنجلترا وهم يسدلون قماشا أسود اللون عليه فيما حمل اثنان لافتة مكتوب عليها “ريشي سوناك – عوائد النفط أم مستقبلنا؟”.
وقال مصدر في مكتب سوناك إن الشرطة حضرت إلى المكان، بحسب وكالة “رويترز”.
وأضاف المصدر “نحن لا نعتذر عن اتباع النهج الصحيح لضمان أمن الطاقة لدينا، عن استخدام مواردنا هنا في الوطن حتى لا نعتمد أبدا في طاقتنا على معتدين مثل (فلاديمير) بوتين”.
وقال سوناك يوم الأربعاء إنه سيغادر البلاد لقضاء عطلة.
وتبنت بريطانيا في عهد رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في عام 2019 هدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية من الكربون بحلول عام 2050 وسارعت لبناء قدرتها في مجال الطاقة المتجددة.
لكن نشطاء انتقدوا سجل الحكومة في السنوات الأخيرة. وتعهدت الحكومة يوم الاثنين بمنح مئات التراخيص لاستخراج النفط والغاز من بحر الشمال في إطار الجهود المبذولة كي تصبح البلاد أكثر استقلالية في مجال الطاقة.
كما وافقت في ديسمبر على افتتاح أول منجم عميق للفحم منذ عقود.
ودافع سوناك عن سجله البيئي، الأربعاء، قائلا إن حكومته قامت بعمل أفضل من الدول الكبرى الأخرى في خفض انبعاثات الكربون.
وقالت منظمة السلام الأخضر إن أربعة نشطاء صعدوا إلى سطح منزل رئيس الوزراء في يوركشير بشمال إنجلترا للاحتجاج على تأييده للتوسع في منح تراخيص النفط والغاز في بحر الشمال.
وقالت منظمة السلام الأخضر في بريطانيا في بيان “نحن بحاجة ماسة لأن يكون رئيس وزرائنا قائدا في مجال المناخ، وليس مضرا بالمناخ”.
وأظهر استطلاع للرأي نُشر يوم الأربعاء أن 67% من الناخبين يعتقدون أن الحكومة تتعامل مع القضايا البيئية بشكل سيء، في أسوأ تقييم تحصل عليه منذ منتصف عام 2019 عندما بدأت شركة يوجوف الإلكترونية لأبحاث السوق وتحليل البيانات في تتبع الرأي العام بشأن هذه القضية.