سوق المال

بحوث “بايونيرز”: أنباء إيجابية بالجملة تجنى ثمارها البورصة المصرية ولكن تبعات حرب الرسوم الجمركية مازالت قائمة 

 

قال “عبد الحميد إمام”، رئيس قسم البحوث فى شركة “بايونيرز لتداول الأوراق المالية والسندات”، إن الاسبوع الماضي كان حافلاً بجملة من الأنباء الإيجابية الفاعلة ذات الصدى الإقليمي والعالمي، لاسيما وأن محور هذه الأنباء هي مصر، بداية من الإعلان عن وقف حرب “غزة” نتيجة الجهود المضنية التي قادتها الدولة المصرية، ومرورا بتحسن تصنيف مصر الإئتماني، ومن ثم استعادة قناة السويس لعافيتها وعودة حركة النقل بها بشكل تدريجي، وبرغم تلك الأنباء الإيجابية إلا أن هناك أنباء سلبية ايضاً.

وتوقع “عبد الحميد إمام”، أن تنعكس أصداء تلك الأنباء بشكل إيجابي للغاية على الاقتصاد المصري عامة، والبورصة على وجه الخصوص .

 

وكشف رئيس قسم البحوث فى “بايونيرز”، عن أن هناك أحداثاً كثيرة هذة الأيام منها الايجابى ومنها السلبي، فالإيجابي منها مثل تحسن تصنيف مصر الائتمانى و وكذلك وقف الحرب فى غزة و وايضاً عودة محتملة لنشاط قناة السويس ويسبقهم تخفيض الفائدة.

أما بالنسبة للأنباء السلبية، تتمثل فى عودة الحرب التجارية بين الصين و امريكا وإغلاق الأسواق الأمريكية على هبوط.

 

وعن الأنباء الإيجابية، قال “عبد الحميد إمام”، أهمها تحسين التصنيف الائتماني لمصر يزيد ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري، والذي سيكون له تأثير إيجابي على تعافى الجنيه المصري وعلى تدفقات الاستثمار طويلة الأجل، كما أنه من المتوقع أن نرى تدفقات أموال جديدة في القطاعات و الأسهم القوية مالياً والأسواق المصرية.

ومن ضمن الانباء الإيجابية أيضاً، وقف الحرب في غزة “إذا ما تم بالفعل”، فإن لذلك تاثيرات إيجابية كبيرة أبرزها تراجع التوتر الجيوسياسي في المنطقة، كما أن القرار سيدعم البورصات الإقليمية كلها بما فيها البورصة المصرية ما قد يدفع بالمستثمر الأجنبي التفكير مجددا فى الدخول إلى الاسواق الإقليمية بثقة، كما سيكون هذا القرار مفيد للغاية لقطاعات مثل البنوك والسياحة والنقل والخدمات اللوجستية.

ومن بين الأنباء الإيجابية ايضاً، عودة نشاط قناة السويس، ما يعني زيادة إيرادات الدولة بالدولار، وكذلك دعم تعافى الجنيه وتحسن في ميزان المدفوعات، وكذلك قطاع وأسهم النقل والشحن سيكون من المستفيدين بشكل مباشر.

 

ثانياً، وفيما يتعلق بالأحداث السلبية العالمية :

رأى “عبد الحميد إمام”، رئيس بحوث “بايونيرز”، أنه برغم تلك الأنباء الإيجابية التي سيكون لها آثار إيجابية كبيرة على الأسواق، إلا أن هناك أنباء سلبية أيضاً، ولعل من أبرزها، عودة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، والتي سيكون لها تبعات سلبية على الأسواق العالمية كلها خاصة “البورصات الناشئة” .

كما أن تلك الانباء السلبية قد تسبب تراجع مؤقت في أسواق العالم، ومعها السوق المصري، لكن التأثير غير مباشر نسبيًا.

كما أن هبوط الأسواق الأمريكية يدفع ببعض المستثمرين الأجانب بالهروب من المخاطر Risk-Off mode .

كما أنه من الممكن أن يؤدي إلى ضغوط بيعية قصيرة المدى في البورصات الناشئة، إلا أن المستثمر الأجنبي عادة ما يبحث عن أسواق بها فرص استثمارية متاحة وأرخص ذات فرص نمو، ومصر تعتبر من ضمن تلك الاسواق بالطبع.

ولكن ماذا عن قرار المستثمر فى مصر وكيق سيتخذ قراره فى ضوء كل تلك المعطيات، فقد أكد “عبد الحميد إمام”، أن المستثمر عليه أن يركز على الأساسيات Fundamentals.

ونصح “عبد الحميد” المستثمر بضرورة إختيار الشركات ذات نمو الأرباح المستقرة، مثل : البنوك و الأدوية بعض شركات الأغذية والبنية التحتية وعقارات، لافتا إلى ان هذا ما تقوم “بايونيرز” بتغطيته بحثيا فى تقاريرها.

كما نصح “عبد الحميد” المستثمرين أيضاً بضرورة تنويع و توزيع المحافظ، وألا يجعل كل السيولة التي لديه في سهم أو قطاع واحد.

كما أن المستثمر عليه أن يقسم محفظته ما بين أسهم دفاعية مثل “الأغذية والأدوية”، وأسهم نمو مثل “العقارات والمقاولات أو الخدمات المالية”، وأيضاً قطاع النقل والشحن ممكن يستفيد، وهو ما تقوم “بايونيرز” بفعله أيضا فى شكل نماذج لمحافظ مالية متوازنة portfolio .

 

ودعا “عبد الحميد إمام” المستثمرين أيضاً إلى استغلال التراجعات المؤقتة، والإحتفاظ بالسيولة لديه تحسبا لأي تراجعات بالسوق بسبب ألاخبار الحالية مؤقتاً فقد تكون هناك فرصة جيدة واستثنائية للشراء فى أي من الأسهم بأسعار أقل، وأنهى “إمام” كلامه بالقول “: الخلاصة .. رغم الضغوط الخارجية لكن الصورة العامة لمصر تتحسن اقتصاديًا بشكل كبير” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *