
افتتح اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، مبنى العيادات الخارجية التابع لمستشفى منفلوط المركزي الجديد، حيث تم افتتاح 6 عيادات تخصصية هي: العظام، النفسية والعصبية، المسالك البولية، الجلدية، المخ والأعصاب، وتنظيم الأسرة، وذلك ضمن منظومة تضم 17 عيادة تخصصية تغطي مختلف المجالات الطبية.
وتقوم هذه العيادات باستقبال المرضى وتقديم خدمات الفحص والتشخيص وصرف العلاج اللازم، إلى جانب تحويل الحالات التي تتطلب رعاية إضافية إلى الأقسام الداخلية بالمستشفى.
وقد شمل الافتتاح كذلك افتتاح المسجد الملحق بالمستشفى، في إطار استكمال المرافق الخدمية المتكاملة للمنشأة الصحية الجديدة.
وقام أبو النصر والمنشاوي بجولة تفقدية شملت أقسام الاستقبال، والعمليات، والعناية المركزة، والأشعة المقطعية، إلى جانب غرف المرضى وأقسام الغسيل الكلوي، وذلك لمتابعة منظومة الرعاية الصحية المقدمة، والاطلاع على جاهزية البنية التحتية والإمكانات الفنية والطبية بالمستشفى، بما يضمن تقديم خدمات صحية متكاملة وفعّالة للمواطنين.
وشملت الزيارة مشاركة المحافظ ورئيس جامعة أسيوط في اجتماع موسع ضم الدكتور محمد زين، وكيل وزارة الصحة، لبحث آليات تعزيز التعاون والتكامل بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة، بهدف دعم تشغيل عدد من مستشفيات الصحة من خلال تقديم خدمات طبية متخصصة في التخصصات الدقيقة والنادرة، فضلاً عن الإسهام في تدريب وتأهيل الكوادر الطبية العاملة بها.
وتناول الاجتماع أيضًا مناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي بالمحافظة، وسبل توسيع نطاق التعاون القائم بين مديرية الصحة وجامعة أسيوط، بما يحقق أقصى استفادة ممكنة لصالح المرضى والمجتمع المحلي.
وأعرب أبو النصر، عن تقديره العميق للدور الحيوي الذي تقوم به جامعة أسيوط، وحرصها المستمر على تقديم خبراتها العلمية والاستشارية، وتعزيز التعاون مع مختلف الأجهزة التنفيذية بالمحافظة. كما أشاد بجهود الجامعة في دعم القطاع الصحي بمحافظات الصعيد، من خلال ما تمتلكه من كفاءات طبية وكوادر بشرية متميزة في مختلف التخصصات، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس ما تزخر به الجامعة من إمكانات علمية وبشرية، وتؤكد تطلعها الدائم لتوسيع آفاق التعاون المشترك بما يخدم أهالي أسيوط ويعزز جودة الخدمات المقدمة لهم.
وأوضح المنشاوي، أن الجامعة حققت طفرة ملموسة على مختلف المستويات التعليمية والطبية والخدمية، واتخذت خطوات واسعة في مسيرة التوسع والتطوير، لا سيما في القطاع الطبي. وأشار إلى حرص الجامعة على توظيف ما تمتلكه من خبرات وإمكانات مادية وبشرية في خدمة المجال الصحي، إلى جانب دورها المحوري في تعليم وتدريب الكوادر الطبية، ودعم المنظومة الصحية من خلال البحث العلمي والمشاركة الفعالة في المبادرات الرئاسية.
وأكد المنشاوي أن جامعة أسيوط تُعد من أبرز الجامعات المصرية ذات الدور التنموي في صعيد مصر، مؤكدا على أهمية تعزيز التكامل الحقيقي مع المحافظة ومؤسساتها التعليمية والطبية، مشيدًا بهذا التعاون كأحد الدوافع الأساسية لتسريع جهود تحسين الخدمات الصحية وتطوير الكوادر والإمكانات العاملة في هذا القطاع الحيوي.
ووجّه رئيس الجامعة خالص شكره وتقديره إلى اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، على جهوده الكبيرة في تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية متنوعة، وحرصه الدائم على دعم دور الجامعة ومشاركتها في مختلف المبادرات، وتقدير إسهاماتها المجتمعية. كما ثمّن جهوده في إزالة العقبات التي قد تعوق خطط تطوير المنظومة الصحية بالمحافظة، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتحسين جودة الحياة لأبناء أسيوط.
تأتي الزيارة في إطار توجهات الدولة نحو بناء مجتمع صحي قوي، يسهم في الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية، ويحقق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الصحي. وذلك من خلال التكامل والتنسيق مع مؤسسات الدولة المختلفة لتبادل الخبرات وتحسين المنظومة الصحية داخل المستشفيات.