قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، على جهود الوساطة التي قادتها مصر وقطر في سبيل التوصل إلى اتفاق التهدئة الذي أفضى إلى “إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة”.
بايدن يكشف موقفه بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة
وثمّن الرئيس الأمريكي – في بيان صادر عن البيت الأبيض – “القيادة والشراكة الحاسمة” للرئيس السيسي والأمير تميم بن حمد، في التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأعرب بايدن أيضا عن تقديره للالتزام الذي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته، بدعم تهدئة ممتدة على نحو يضمن تنفيذ “صفقة إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس يوم 7 أكتوبر الماضي”، وتوفير مساعدات إنسانية إضافية للتخفيف من معاناة الأسر الفلسطينية البريئة في غزة.
وأشار بايدن إلى أنه يتطلع قدما للتحدث مع القادة الثلاثة، والتواصل معهم عن كثب، لضمان تنفيذ الصفقة التي جرى التوصل إليها بصورة كاملة.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة عملت بشكل وثيق مع الشركاء الإقليميين، لبذل كل الجهود الممكنة في سبيل إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين جراء تلك الأحداث، وأن هذا الأمر انطلق أواخر الشهر الماضي.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه اليوم، من شأنه أن يعيد المزيد من المواطنين الأمريكيين إلى وطنهم، متعهدا في ذات السياق بعدم التوقف عن بذل كافة المساعي حتى يتم إطلاق سراحهم جميعا.
تفاصيل الاتفاق
نص الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين مصر وقطر من ناحية، وحركة حماس من ناحية أخرى، على إطلاق سراح 260 فلسطينيا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقابل إطلاق سراح 4 أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حماس.
وتشمل قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، 140 معتقلا سياسيا، و120 محكوما في قضايا جنائية.
كما ينص الاتفاق على إعادة فتح معبر رفح بشكل دائم، وتوفير مساعدات إنسانية إضافية للقطاع.
الأهمية الاستراتيجية للاتفاق
يُعد الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين مصر وقطر وحركة حماس، إنجازا مهما على صعيد جهود التهدئة في المنطقة، ويفتح الباب أمام فرص جديدة للحوار والمصالحة بين الأطراف المعنية.
ويُعد هذا الاتفاق أيضا تأكيدا على دور مصر وقطر كلاعبين أساسيين في المنطقة، وقدرتهما على لعب دور إيجابي في تحقيق السلام والأمن.
الموقف الإسرائيلي
رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باتفاق الإفراج عن الأسرى، واعتبر أنه “خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح”.
وتعهد نتانياهو بدعم تنفيذ الاتفاق، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع.
الموقف الفلسطيني
رحبت حركة حماس باتفاق الإفراج عن الأسرى، واعتبرته “إنجازا كبيرا”.
وتعهدت حماس ببذل الجهود اللازمة للحفاظ على التهدئة، وتحقيق السلام الشامل والعادل.
الموقف الأمريكي
رحبت الولايات المتحدة باتفاق الإفراج عن الأسرى، واعتبرته “خطوة مهمة في سبيل تحقيق السلام والأمن في المنطقة”.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بدعم جهود التهدئة في المنطقة، وتحقيق السلام الشامل والعادل.