بدأ أهالي عدد من البلدات الحدودية بالقطاع الشرقي لمنطقة جنوب لبنان، في الدخول لبلداتهم بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من هذه المناطق، تنفيذًا لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه منتصف نوفمبر الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأكّد مسؤول أمني لبناني أنّ قوات الاحتلال، شرعت بالفعل، مساء الاثنين، في الانسحاب من القرى الحدودية، بما في ذلك شميس الجبل وبليدا ومركبا وحولا وعديسة.
وبالتزامن مع هذا الانسحاب الإسرائيلي، تقدّم الجيش اللبناني للانتشار في المواقع التي شهدت انسحابًا كاملًا من الاحتلال خلال الساعات القليلة الماضية.
وذكر المسؤول اللبناني، حسب ما جاء في وكالة “فرانس برس”: “القوات الإسرائيلية بدأت بالانسحاب من قرى حدودية بما في ذلك ميس الجبل وبليدا مع تقدّم الجيش اللبناني”.
وخلال الساعات القليلة الماضية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه سيبقي “قوات محدودة منتشرة موقتا في خمس نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان”.
وبرر الاحتلال هذا القرار، الذي يأتي مخالفًا للمبادئ الأساسية لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، بأنه سيواصل “الدفاع عن سكّانه والتأكد من عدم وجود تهديد من حزب الله”.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، بأن الجيش سيتدخل بالأماكن التي لا يوجد فيها الجيش اللبناني وسيتعامل مع أي انتهاك، حسب وصفها.
