قال وزير المالية الباكستاني إسحاق دار، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تلقت دعما ماليا من السعودية بقيمة ملياري دولار، وذلك قبل يوم من الموعد المتوقع أن يمنح فيه مجلس إدارة صندوق النقد الدولي موافقة نهائية على حزمة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار تحتاجها إسلام أباد بشدة.
وأضاف الوزير في مقطع فيديو مسجل “أشكر السعودية نيابة عن رئيس الوزراء وقائد الجيش”، واصفا ذلك بأنه “لفتة عظيمة” من حليف قديم، بحسب “رويترز”.
وذكر دار أن السعودية أودعت المبلغ لدى البنك المركزي الباكستاني مما يعزز احتياطيات النقد الأجنبي في وقت يوجد فيه لدى باكستان ما يكفي بالكاد لتغطية الواردات الخاضعة للرقابة لمدة شهر واحد.
وكانت السعودية قد تعهدت بالفعل بالأموال لباكستان لكنها انتظرت التوصل لاتفاق بين باكستان وصندوق النقد الدولي قبل الإيداع.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف “إن ذلك يعكس الثقة المتزايدة من الدول الشقيقة والمجتمع الدولي في التحول الاقتصادي لباكستان”.
وبينما توشك باكستان على التخلف عن سداد ديونها السيادية، ضمنت الحصول على حزمة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في آخر يوم من شهر يونيو حزيران رغم أن ذلك لا يزال بحاجة إلى موافقة مجلس إدارة الصندوق الذي يجتمع يوم الأربعاء.
وبموجب الترتيب، الذي سيُقدم على مدى تسعة أشهر، ستحصل باكستان على حوالي 1.1 مليار دولار مقدما وسيصرف صندوق النقد الدولي المبالغ المتبقية.
وسيتيح الاتفاق مع الصندوق توفير المزيد من التمويل الثنائي ومتعدد الأطراف بالإضافة إلى تمويل من السعودية. وقال دار إنه يتوقع ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي لباكستان إلى 15 مليار دولار بحلول نهاية الشهر الجاري.
ورفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أمس الاثنين التصنيف السيادي لباكستان من -CCC إلى CCC، وجلبت حزمة الإنقاذ بعض الراحة للمستثمرين في الأسهم والسندات المحلية.
ويتعين على الحكومة الائتلافية برئاسة شريف، التي من المقرر أن تخوض انتخابات عامة في وقت لاحق من العام الجاري، أن تتخذ إجراءات مالية أكثر إيلاما لإرضاء صندوق النقد الدولي. ورفع البنك المركزي سعر الفائدة إلى مستوى قياسي بلغ 22% بينما يعاني عامة الشعب مع معدل تضخم وصل إلى حوالي 29%.