عالم

بازشكيان vs جليلي .. من يقود المشهد القادم في إيران؟

تتجه أنظار العالم إلى إيران بعد إعلان هيئة الانتخابات الإيرانية، اليوم السبت، تأهل المرشحين، مسعود بازشكيان، سعيد جليلي، إلى جولة إعادة ستجري الجمعة المقبل 5 يوليو.
وكان قد حصل بازشكيان على بنسبة 42% من إجمالي الأصوات، ما حصل جليلي على نسبة 39% من إجمالي الأصوات، بينما حصل المرشح محمد باقر قاليباف على نسبة 14% من إجمالي الأصوات.
ويشترط القانون الإيراني أن يحصل الفائز على أكثر من 50% من مجموع الأصوات للفوز في الانتخابات الرئاسية، وهو ما لم يتحقق في الجولة الأولى من الانتخابات، لذا ستعاد جولة الإعادة بين بازشكيان وجليلي.

يعد بازشكيان البالغ من العمر 69 عامًا، مرشح معتدل وهو من أصول أذرية، ويحظى بدعم الإصلاحيين، وشغل بزشكيان منصب وزير الصحة خلال ولاية الرئيس محمد خاتمي بين عامي عام 2001 و2005، كما أنه نائب في البرلمان الإيراني منذ عام 2008.
أثار الجدل بعد انتقاده لإيران بسبب الافتقار إلى الشفافية حول وفاة الشابة مهسا أميني عام 2022، والتي أثارت احتجاجات استمرت لأشهر، كما أنه حُرم من خوض الانتخابات الرئاسية عام 2021.
يدين بازشكيان بالولاء للمؤسسة الدينية الحاكمة، لكنه يدعو إلى تخفيف حدة العلاقات المتوترة مع الغرب، والإصلاح الاقتصادي، والتحرر الاجتماعي، والتعددية السياسية.
ويبلغ جليلي من العمر 58 عامًا، هو دبلوماسي محافظ، وتولى منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي عام 2007، وأشرف على مفاوضات الملف النووي، كما عمل جليلي لمدة أربع سنوات في مكتب المرشد الأعلى الإيراني، على خامنئي، وخاض انتخابات الرئاسة عام 2013 لكنه لم يفز، وبعد أن شغل منصب نائب وزير الخارجية، عينه خامنئي عام 2013 عضوًا في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
وبالنسبة لتوجهاته، يعتبر جليلي من المحافظين المتشددين المعادين للتقارب مع الدول الغربية، لذا من المتوقع ألا يحدث فوزه تغييرًا كبيرًا في السياسة الخارجية الإيرانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *