
حصلت جريدة “البورصجية” على القائمة القصيرة للنسخة الأولى من جوائز منصة TOURISE والتي ضمت 66 وجهة موزعة على خمس فئات رئيسية تشمل الفنون والثقافة والمغامرات وفنون الطهي والتسوق والترفيه إضافة إلى جائزة كبرى لأفضل وجهة شاملة.
وقد جرى اختيار هذه القائمة بعد مراجعة أكثر من ألف ترشيح عالمي ما يعكس حجم المنافسة التي تشهدها الجائزة في نسختها الأولى.
وجاءت مدينة القاهرة ضمن فئة الفنون والثقافة اعترافًا بمكانتها التاريخية والحضارية فهي مدينة تحمل بين جنباتها إرثًا يمتد لآلاف السنين بدءًا من الأهرامات والمعابد الفرعونية وصولًا إلى المتاحف الحديثة والمراكز الثقافية النابضة بالحياة، كما أن هذا الاختيار يضعها في مصاف مدن عالمية مثل باريس وروما ولندن ونيويورك وهو ما يبرز تميزها وقدرتها على المنافسة في مجالات السياحة الثقافية والفنية على مستوى العالم.
كما يعكس إدراج القاهرة في هذه القائمة مكانتها الراسخة كواحدة من أبرز المدن التاريخية والثقافية في العالم، كما يمنحها فرصة للترويج لقدراتها السياحية المتنوعة أمام جمهور عالمي واسع، ويرسخ دورها كجسر للتواصل الحضاري والثقافي بين الشرق والغرب، مما يجعلها قادرة على استثمار هذا الاعتراف الدولي لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة خلال السنوات المقبلة.
وجاءت هذه المبادرة لتشكل معيارًا عالميًا جديدًا للاحتفاء بالتميز السياحي، حيث أكدت منصة توريز أن الجائزة لا تعتمد فقط على شهرة الوجهة بل على قدرتها على تطوير تجربة سفر شاملة تعكس أثرًا إنسانيًا وبيئيًا وتسهم في تحسين خدمات الزوار ودعم الاقتصاد المحلي من خلال رفع معدلات الإنفاق السياحي، كما تعمل على تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في العملية السياحية بما يفتح آفاقًا جديدة للتبادل الثقافي ويحفز الابتكار في قطاع السفر.
وأوضح المتحدث الرسمي عبد الله الدخيل أن هذه الجوائز ستسهم في رسم ملامح التميز السياحي للخمسين عامًا المقبلة لأنها تحتفي بالوجهات التي تقدم قيمة مضافة حقيقية لصناعة السفر وتربط الثقافات وتدعم الاستدامة.
وأكد الدخيل أن وجود القاهرة في هذه القائمة يعكس مرونتها في التكيف مع المتغيرات العالمية ورؤيتها الواضحة في تطوير القطاع السياحي بما ينسجم مع متطلبات العصر.
ويضم فريق التحكيم نخبة من القادة والخبراء في مجالات السياحة والثقافة والفنون والأزياء مثل الرئيس التنفيذي السابق لدليل فوربس للسفر فيليب بوين والمدير العالمي السابق لدليل ميشلان مايكل إليس ورئيسة سوق السفر العالمي السابقة فيونا جيفري إلى جانب أسماء بارزة في عالم الأزياء مثل رينو دو ليسكين وكبار المسؤولين في المؤسسات الثقافية والسياحية العالمية، كما يشارك السفير الأممي عمر سمرة الذي يعد من أبرز المستكشفين العرب مما يمنح الجائزة مصداقية ورؤية متعددة الأبعاد.
وتشترط معايير الترشح أن تكون الوجهة ذات نطاق جغرافي واضح وهوية مميزة وتحت إشراف رسمي من جهة حكومية مسؤولة عن تطويرها والترويج لها، ويتم التقييم وفق عشرة معايير رئيسية موزعة على أربعة محاور أساسية هي العرض والقيمة والراحة والتجربة ما يجعل المنافسة شاملة وتضع المدن أمام اختبار حقيقي لقدراتها على تلبية احتياجات السياح.
وشملت القائمة في فئة الفنون والثقافة مدنًا كبرى مثل أثينا وبكين وبرلين وفلورنسا وكيوتو ومدريد ومراكش وباريس وروما وفينيسيا إضافة إلى القاهرة، أما فئة المغامرات فقد ضمت مواقع طبيعية خلابة مثل جبال كليمنجارو وصحراء أتاكاما وجزر غالاباغوس.
فيما ضمت فئة الطهي مدنًا معروفة مثل بانكوك وبرشلونة وإسطنبول وطوكيو، وفي فئة التسوق جاءت مدن مثل دبي وميلانو وشنغهاي ولندن، بينما جمعت فئة الترفيه وجهات متنوعة مثل لاس فيغاس وريو دي جانيرو وسيول وطوكيو.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفائزين رسميًا خلال حفل يقام في العاصمة السعودية الرياض ضمن فعاليات منتدى توريز بين 11 و13 نوفمبر 2025 بحضور قيادات من قطاعات السياحة والثقافة والاستثمار والتقنية، وهو ما يعزز مكانة الرياض كمركز لاستضافة الفعاليات العالمية ويرسخ موقعها كمنصة للحوار السياحي الدولي.
يُشار إلى أن منصة توريز أطلقت بمبادرة من وزارة السياحة السعودية لتكون ملتقى يجمع صناع القرار ورواد الابتكار من مختلف القطاعات بما يتيح مناقشة السياسات المستقبلية التي تضمن استدامة ومرونة صناعة السياحة على مستوى العالم، وهذا يعكس توجهًا عالميًا نحو بناء صناعة سياحة أكثر شمولية وتكاملًا مع قضايا البيئة والتنمية الاقتصادية.