انطلق، مساء اليوم السبت، المؤتمر العام السادس للصحفيين تحت شعار “دورة فلسطين.. طريق إلى التغيير”.
حضر الافتتاح عددًا من الضيوف المصريين والعرب بالإضافة لوفد من الاتحاد الدولي للصحفيين والهيئات الصحفية والإعلامية المصرية، واتحاد الصحفيين العرب وممثلي نقابات الصحافة العربية، ورؤساء تحرير وكتاب صحفيون ومفكرون.
قدم حفل الافتتاح الإعلامي جمال الشاعر، الذي وجه التحية للحضور واستعرض في بداية الحفل فيلما وثائقيا للمؤتمرات السابقة العامة لنقابة الصحفيين ومخرجاتها.
من جانبه قال الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، أن المؤتمر يأتي بينما تواجهه الصحافة تحديات كبيرة، ويُعد المؤتمر فرصة لدعم المسيرة نحو التغير الإيجابي، موجهًا التحية لشهداء الصحافة في فلسطين.
وأوضح “البلشي”، أن تحدي حرية التعبير أزمة ألقت بظلالها على أوضاع الصحف مما أدى إلى تراجع الأوضاع المالية للصحفيين، مشيرًا إلى أن أكثر من 70% من الصحفيين يعيشون بدخل مادي أقل من الحد الأدنى للأجور الذي أقرته.
كما تطرق في كلمته إلى أعداد الصحفيين المحبوسين احتياطيًا، قائلا إن ٢٤ صحفيًا محبوسًا احتياطيًا من بينهم ١٥ صحفي تجاوزت فترة حبسه عامين مطالبًا بالإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين والاستجابة لتوصيات الحوار الوطني.
وطالب نقيب الصفحيين، بإصدار تشريع قانوني يمنع سلب الحريات وحرية تداول المعلومات، مشيرًا إلى أن صوت الصحافة هو صوت المواطن، كما طالب بضرورة إغتنام فرصة المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين كفرصة لإزالة تحديات المهنة.
في ذات السياق، قال وحيد عبدالمجيد أمين عام المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين، إن الصحافة هي رئة المجتمع، ومن الضروري فتح مسالكها الهوائية من خلال مناقشة التحديات التي تواجهها من الحين لآخر.
وأضاف “عبدالمجيد”، أن المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين فرصة لمناقشة تلك التحديات والتغلب عليها، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد 19 جلسة لمناقشة قضايا الإصلاح الإداري والتشريعي يتحدث فيها أكثر من ١٠٠ متحدث.
وتابع: “وذلك فضلا عن مناقشة القضايا المعلقة بحرية الصحافة والأوضاع المادية وأزمة الصحف المتوقفة ومستقبل الصحافة في ظل تعدد الوسائل”.
كما تحدث في المؤتمر ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين، الي أكد على ارتفاع أعداد شهداء الصحافة في فلسطين إلى أكثر من 190 شهيدًا، مشيرًا إلى أن هذه الحرب الإجرامية هي حرب للإبادة الإعلامية، حيث أصبح لدينا اكثر من 4000 صحفي مصاب”.
ووجه “أبو بكر”، التحية لنقابة الصحفيين المصريين، التي وقفت معنا وقفة مشرفة وهو “دين في رقبتنا”.
وأضاف قائلًا:”إن كبار الصحفيين في فلسطين تدرب داخلها والآن يخضون معركة تاريخية لتوثيق جرائم الإحتلال الإسرائيلي التي ترتكب كل يوم”.
وأشار إلى أن فلسطين ستبقي وفيّة للشعب المصري الوفي، واصفا الصحفيين المصريين بأنهم ضمير الأمة، لافتا إلى أن الموتمر العام السادس للصحفيين مهم للصحفيين العرب في الفترة الحرجة التي نمر بها بسبب الحرب الإسرائيلية على فلسطين وسوريا ولبنان.
وأضافت الصحفية الفلسطينية رولا الدر، إن الصحفي والمراسل المتواجد على أرض غزة ناقلًا وشهيدًا ومصابًا، مشيرة إلى أنها رأت الكثير من الصحفيين يسقطون أمام أعينها.
وأضافت “الدر” في كلمتها: “سنحمل الكلمة لآخر أنفاسنا حتى نستطع محاربة العدوان ويحاكم المجرم القاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”.
ووجهت الصحفية الفلسطينية، التحية والشكر لمجلس نقابة الصحفيين المصرية، مؤكدة على أنهم وقفوا على قلب رجل واحد لدعم فلسطين.