عالم

الوكالة الذرية تطالب بوصول مفتشيها إلى المواقع النووية الإيرانية

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، “رافائيل جروسي”، إن المناقشات بين الوكالة والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن تمكين مفتشي الوكالة من الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية ما تزال جارية، في إطار الجهود الرامية إلى متابعة الالتزامات النووية لطهران.

وأوضح “جروسي”، في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، نشرتها، اليوم السبت، أن الوكالة تطالب بالسماح لمفتشيها بدخول المواقع النووية للتحقق من تأكيدات إيرانية تفيد بأن بعض المنشآت غير آمنة أو يتعذر الوصول إليها، مشددًا على أن التحقق الميداني يظل عنصرًا أساسيًا في عمل الوكالة.

وردًا على ادعاءات أميركية بأن جميع المنشآت النووية الإيرانية دُمرت خلال حرب إسرائيل على إيران، أكد “جروسي” أن الأنشطة النووية الإيرانية لا تقتصر على ثلاث منشآت فقط، موضحًا أن هذه المواقع، رغم أهميتها في مجالات إعادة المعالجة والتحويل وتخصيب اليورانيوم، لا تمثل كامل البرنامج النووي الإيراني، الذي يشمل أيضًا أنشطة بحث وتطوير ومنشآت أخرى موزعة في أنحاء البلاد.

وأشار المدير العام للوكالة إلى أن إيران تشغّل محطة بوشهر النووية لتوليد الطاقة، ولديها خطط لبناء محطات إضافية، قد يتم تنفيذ بعضها بالتعاون مع روسيا، مؤكدًا استمرار الأنشطة المرتبطة بهذه المشاريع.

وفي سياق متصل، شدد “جروسي” على أن إيران، بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واتفاق الضمانات الشاملة، ملزمة بإتاحة الوصول للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآتها النووية، لافتًا إلى أن مسألة السلامة وصعوبة الوصول التي تطرحها طهران لا تزال محل نقاش بين الطرفين.

وأعرب “جروسي” عن أمله في أن تسفر المحادثات الجارية مع إيران عن إحراز تقدم خلال المرحلة المقبلة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه واشنطن التأكيد على أن الضربات الأميركية أدت إلى تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية بشكل كبير، وهي ادعاءات ترفضها طهران، مؤكدة، على لسان سفيرها لدى روسيا “كاظم جلالي”، أن الأضرار كانت محدودة وأن إيران ماضية في برنامجها السلمي للطاقة النووية.

اقرأ أيضا: زاخاروفا: موسكو تعتبر تدخل الدول الأجنبية في تقييم أضرار أوكرانيا خطوة عدائية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *