عالم

“الوقت ينفد”.. قصة الساعة الرملية التي حملها الجندي الإسرائيلي المفرج عنه

حملت عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، اليوم السبت، عددًا من الرسائل الضمنية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول مصير المحتجزين الذين ما زالوا في أيدي حماس.

وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عدد من المشاهد المؤثرة، أبرزها مسك أحد الجنود الإسرائيليين المفرج عنهم ساعة رملية، في رمزية تحمل رسالة أن “الوقت ينفد”.

الساعة الرملية، التي سلمتها كتائب عز الدين القسام، للمحتجز الإسرائيلي، يائير هورن، مكتوب عليها عبارة “الوقت ينفد” إلى جانب صورة محتجز إسرائيلي، لازال موجودًا في قبضة حماس في غزة، في إشارة إلى مماطلة الاحتلال في بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتلويح حكومة الاحتلال، بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن ناحية أخرى، تأتي هذه الرسالة ردًا على تصريحات ترامب خلال الساعات الماضية، والتي هدد فيها حماس بـ”جحيم”، على حد وصفه، حال لم يتم الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

واعتادت حركة حماس في توجيه رسائلها للاحتلال الإسرائيلي خلال مشاهد تسليم المحتجزين كل أسبوع، إذ حرصت على وضع “جرافيتي” يحمل عدة رسائل لتل أبيب، أبرزها “استحالة تهجير الفلسطينيين” من قطاع غزة.

وتضمن الجرافيتي الذي صاحب عملية التسليم، اليوم السبت، عددًا من الأعلام العربية مثل مصر والسعودية ولبنان وغيره، ما حمل رسالة ضمنية مفادها أن الموقف العربي سيظل راسخًا أمام مقترح التهجير الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقُوبل مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، واستيلاء الولايات المتحدة على القطاع الذي دمرته الحرب من سكانه، وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” برفض عالمي واسع النطاق، وتعمل الدول العربية حاليًا على صياغة خطة بديلة، تتضمن إعمار غزة دون تهجير سكانها.

وعلى غرار عمليات التسليم السابقة، انتشرت عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد في منطقة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، حيث أُعدت منصة لإتمام عملية تسليم المحتجزين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إنه يجري التنسيق مع الولايات المتحدة؛ للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن التواصل بين تل أبيب وواشنطن جاء بهدف الضغط على حركة حماس من أجل تنفيذ ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *