
قرر المستشار حسن رأفت المحامي العام الأول لنيابات الاستئناف تشكيل فريق من النيابة العامة لنيابات جنوب أسيوط وساحل سليم لمعاينة مواقع أحداث ومنازل وأسوار البؤرة الإجرامية بقرية العفادرة، وإعداد تقرير حول ملابسات الأحداث والاشتباكات، وسؤال الجيران وعدد من شهود العيان وضباط الشرطة المشاركين في الحملة
ضم فريق النيابة العامة كل من المستشار تامر القاضي المحامي العام لنيابات جنوب أسيوط، والمستشار حسين طنطاوي رئيس نيابة جنوب أسيوط، والمستشار مايكل مجدي مدير النيابة، والمستشارين طارق السوداني، ومحمد أشرف، وعمر رشدان، وعاصم أبو غزالة
وفي نفس السياق قرر فريق النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثامين المدعو “محمد محسوب إبراهيم أحمد” هارب من أحكام ١٩١ سنة ومسجل خطر، و”كريم محسوب”، و”قاسم محمد محسوب”، و”أيمن إبراهيم أبو رحاب”، و”محمد أحمد”، و”محمود أحمد إبراهيم”، و”إبراهيم أبو رحاب أحمد”، و”محمد عبدالرحيم”، وأصيب ضابط في قدمه، حيث كشفت معلومات أن المدعو “محمد محسوب” المطلوب في ١٢٠٠ قضية، ونجله وشقيقة و٥ آخرين من أعوانهم كونوا تشكيلا عصابيا لتجارة الأسلحة والمخدرات منذ عام ٢٠١١ عقب أحداث يناير حتى ذاع صيتهم بين قرى مركز ساحل سليم والمراكز الأخرى
وكشفت المعلومات الأولية أن الشرطة فشلت في استهداف المتهم أكثر من ٥ مرات على مدار السنوات الماضية
وكانت الحملة الأمنية بمديرية أمن أسيوط قد تمكنت من القضاء على البؤرة الإجرامية بقرية العفادرة بمركز ساحل سليم، وداهمت قوات الأمن منازله الثلاثة عقب اشتباكات استمرت ٣ أيام بداية من السبت الماضي حتى مساء أمس الاثنين، حيث هدموا المنازل الثلاثة والأسوار الخرسانية المتحصن بها، وذلك من خلال قوة أمنية، برئاسة اللواء وائل نصار مدير الأمن، واللواء محمد عزت مدير المباحث، والعميد مصطفى حسن رئيس مباحث المديرية، والعقيد محمود بدوي رئيس فرع الشرق، والعقيد محمد سيف أبو سالم مفتش المباحث، و ٨٠ ضابط مباحث، و٢٨ تشكيلا من قوات الأمن المركزي تمكنت من القضاء على البؤرة، وخروج النساء والأطفال بشكل آمن دون وقوع أية إصابات
وكانت قرية العفادرة التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، قد شهدت منذ أمس الأول اشتباكات عنيفة بين الشرطة والخارجين عن القانون والمطلوبين في قضايا عديدة من بينهم “محسوب” وأعوانه، وذلك منذ صباح أمس السبت وحتى أمس الاثنين، مما حول القرية إلى ساحة حرب، وتعطلت المدارس والمصالح الحكومية
وقال مصدر أمني، في تصريح خاص “للبورصجية”،إن اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط أخطر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بخطورة استمرار العناصر المسجلة في تجارة المخدرات والأسلحة بقرية العفادرة، فقرر وزير الداخلية توجيه قوة أمنية من المباحث والأمن المركزي والأمن العام، ضمت اللواء وائل نصار مدير الأمن، واللواء عصام غانم وكيل مباحث الوزارة، واللواء محمد عزت مدير المباحث الجنائية، والعميد شريف أبو النجار رئيس فرع الأمن العام، والعميد مصطفى حسن رئيس مباحث المديرية، والعقيد محمود بدوي رئيس فرع الشرق، والعقيد محمد سيف أبو سالم مفتش المباحث وأكثر من ٦٠٠ضابط ومجند من الأمن العام والمركزي وقوات مكافحة الشغب
وأضاف المصدر، أن قوات الشرطة حاصرت القرية وأغلقت جميع المداخل والخارج ونشرت قوات بالزراعات ووسط أشجار الفواكه التي تتميز بها القرية لطبيعتها الجغرافية
وأوضح المصدر أن الأعيرة النارية بين الشرطة والمطلوبين بدأت منذ صباح السبت الماضي، مؤكدا أن أحداث القضية تعود إلى عام ٢٠١١ عقب ثورة يناير، وشهد مركز ساحل سليم انفلات أمني نتج عنه تكوين عناصر وبؤر إجرامية خطرة بعدد من القرى من بينها قرية العفادرة التي يقيم فيها المسجل خطر “محسوب” وأعوانه، والذين حاولوا اقتحام مركز شرطة ساحل سليم
وعقب عودة الشرطة إلى طبيعتها حاولت أجهزة الأمن القبض على المتهم عقب تجدد وانتشار نشاطه ببيع الأسلحة والمخدرات بالقرية والقرى والمراكز المحيطة، ونتيجة لطبيعة قرية العفادرة الجغرافية وانتشار زراعات الحدائق والفواكه بجميع أراضي القرية كانت حملات قوات الشرطة تفشل في القبض على المتهم
وعقب تكرار إطلاق المسجل وأعوانه الأعيرة النارية بطريقة عشوائية وحدوث خلافات مع احد العائلات بالقرية بسبب شراء منزل قررت أجهزة الأمن اقتحام منازل المتهم وأعوانه ومحاصرتهم