أنهت وزارة النقل، ممثلة في الشركة القابضة للنقل البحري والبري، تدريب الدفعة الأولى من السائقين المشاركين في المبادرة الوطنية “سائق واعٍ .. لطريق آمن”، التي أطلقت بهدف رفع مستوى السلامة المرورية وتعزيز كفاءة منظومة النقل البري في مصر.
وجاءت هذه الخطوة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم وتطوير قطاع النقل، وتنفيذًا لتكليفات الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بضرورة الاستثمار في العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية.
تضمن البرنامج التدريبي محاور عملية ونظرية شملت القيادة الاحترافية، قواعد المرور، التعامل مع المواقف الطارئة، الصيانة الوقائية للمركبات، ومعالجة الأعطال البسيطة، إلى جانب جانب توعوي سلوكي ونفسي لتعزيز الانضباط والالتزام المهني لدى السائقين. كما شهد اليوم الختامي تنفيذ تدريب ميداني على القيادة الآمنة بإشراف خبراء مرور ومدربين متخصصين، أعقبه تسليم شهادات معتمدة للخريجين.
وأكدت الشركة القابضة أن المبادرة لا تقتصر على كونها دورة تدريبية، بل تمثل مشروعًا وطنيًا استراتيجيًا يستهدف إعداد كوادر مهنية قادرة على الحد من الحوادث ورفع كفاءة التشغيل، مع إتاحة فرص عمل للخريجين المتميزين داخل الشركات التابعة لوزارة النقل.
وشهدت المبادرة منذ انطلاقها إقبالًا واسعًا، حيث تقدم أكثر من 700 سائق من حاملي رخص القيادة المختلفة. وبدأت المرحلة الأولى بتدريب 250 سائقًا من حاملي الرخصة الدرجة الأولى، تم تقسيمهم إلى عشر مجموعات تدريبية لضمان جودة التدريب وسهولة المتابعة.
ومن المقرر أن تتواصل الدورات خلال الفترة المقبلة لتشمل السائقين من أصحاب الرخص الثانية والثالثة، على أن يتم لاحقًا فتح الباب أمام دفعات جديدة من الراغبين في تطوير مهاراتهم. وأكدت الشركة أن البرنامج مجاني بالكامل، ويعكس رؤية الدولة التي تضع السلامة المرورية وحماية الأرواح في صدارة أولوياتها.
م
