قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن خارطة طريق تطوير دور البنك الدولي، تعد فرصة عملية للدول النامية والأقل نموًا وخاصة بقارتنا الأفريقية للمشاركة بفعالية في صياغة منهج العمل للبنك الدولي وإطاره التمويلي لتصبح أكثر عدالة وشمولًا وقدرة على الصمود واستعدادًا للتعامل مع الصدمات الخارجية، بما يمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة وتحقيق الرفاهة والقضاء علي الفقر وتعزيز دور القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في المائدة المستديرة رفيعة المستوى، حول تطوير دور البنك الدولي، أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف، وذلك بمشاركة جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، ووزراء المالية والتنمية من دول البرازيل وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا والكونغو واليابان وجنوب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة وأوروجواي، إلى جانب المديرين التنفيذيين للبنك الدولي.
واستهدفت المائدة المستديرة مناقشة خارطة طريق تطور دور مجموعة البنك الدولي وعملياتها ومواردها، وتعزيز دوره في مواجهة جهود التنمية والتحديات المعقدة التي يواجهها الاقتصاد العالمي في الفترة الحالية، وفي في 11 يناير الماضي تم وضع المسودة الأولية حول تطوير مهمة ودور البنك الدولي وموارده، والتي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية هي مراجعة رؤية مجموعة البنك ورسالتها، ومراجعة نموذج التشغيل، واستكشاف الخيارات لتعزيز القدرة المالية، ومن المقرر أن يتم خلال اجتماع لجنة التنمية في اجتماعات الربيع الحالية إعداد ورقة حول المقترحات المتعلقة برؤية المجموعة ومهمتها وخطتها من أجل بلورتها ومناقشتها في الاجتماعات السنوية للبنك في مراكش.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه في ظل التحديات التي يواجهها العالم فإن هناك دور أكبر ومسئولية ضخمة تقع على عاتق بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتحقيق التكامل والتآزر وتعزيز القدرة على تحفيز العمل المناخي وتحقيق التنمية الشاملة، ومعالجة التحديات من خلال استراتيجيات طموحة تستند إلى الأولويات لكل دولة.
وأكدت أهمية تطوير وتعزيز دور البنك الدولي في دعم الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال استراتيجياتها القطرية والأولويات المتعلقة بكل دولة، موضحة أن تحقيق توافق في الآراء بين البلدان الأعضاء والأطراف ذات الصلة أمر مهم للغاية للوصول إلى اتفاق حول تطوير دور البنك الدولي قبل الاجتماعات السنوية في مراكش.
وأكدت أن الإصلاحات الهيكلية التي تناقشها مجموعة البنك الدولي تتطلب عملية مشاورات شاملة وبناءة للوصول إلى توافق حول كيفية توجيه تمويل التنمية بكفاءة وفعالية لمواجهة التحديات التي تواجه الدول الأعضاء، لافتة إلى أن العالم يواجه تحديات شاملة لا تقتصر فقط على مستوى التغيرات المناخية والأزمات الصحية، ولكن أيضًا الأمن الغذائي وأمن الطاقة وندرة الموارد المائية وارتفاع معدلات الديون وتحديات التحول الرقمي.
وطالبت بضرورة أن تدعم مجموعة البنك الدولي الدول لتيسير الوصول للتمويل وتبسيط أدواتها لتحقيق نتائج إنمائية، وخفض تكلفة التمويل وتحقيق كفاءة أعلى ودفع الابتكار والاستثمار المؤثر والمستداموطالبت بضرورة أن تدعم مجموعة البنك الدولي الدول لتيسير الوصول للتمويل وتبسيط أدواتها لتحقيق نتائج إنمائية، وتحقيق كفاءة أعلى ودفع الابتكار والاستثمار المؤثر.
وتُشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في فعاليات اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي تعقد تحت شعار «الطريق إلى المستقبل: بناء القدرة على الصمود وإعادة تشكيل التنمية»، بمشاركة محافظو البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، وذلك لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي.