أعلن المستشار الألماني “فريدريش ميرتس”، اليوم الأربعاء، أن الدول الأوروبية تعتزم مواصلة المحادثات المكثفة خلال الأيام المقبلة لتنسيق جهود السلام في أوكرانيا، مع التركيز على استخدام الأصول الروسية المجمدة كأداة ضغط لدفع موسكو نحو التفاوض.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكرواتي “أندريه بلينكوفيتش”، شدد “ميرتس” على أن الأمن الأوروبي يظل أولوية قصوى، وأن أي اتفاقات تتعلق بالقارة يجب أن تحظى بموافقة الدول الأوروبية المعنية.
وأوضح المستشار الألماني، أن أوكرانيا هي الطرف الذي يقرر شكل التسوية الإقليمية التي يمكن قبولها، لكن تحقيق ذلك يتطلب ضمانات أمنية قوية من الولايات المتحدة وحلف الناتو.
وأشار “ميرتس” إلى أن زيادة الضغط على روسيا أمر ضروري لإجبارها على الانخراط في مفاوضات جدية، مشدداً على أن الأصول الروسية المجمدة في أوروبا تشكل أكبر ورقة ضغط في الوقت الراهن.
وأضاف “ميرتس” أن المحادثات الجارية تهدف إلى التوصل سريعًا إلى اتفاق يحدد كيفية استخدام هذه الأصول لدعم إعادة إعمار أوكرانيا وتعزيز استقرارها.
وأكد المستشار الألماني أن تنسيق المواقف الأوروبية بشكل موحد هو السبيل لضمان سلامة القارة وحماية مصالحها الأمنية، وأن العمل الجماعي بين الدول الأوروبية والشركاء الدوليين يعد أساسياً للتوصل إلى تسوية مستدامة تنهي الحرب في أوكرانيا.
اقرأ أيضا: غرامة منصة «إكس» والدفاع عن أوروبا يعيد رسم العلاقة بين واشنطن وبروكسل
