يشهد نظام التعليم المصري تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، من خلال ظهور مدارس بديلة للثانوية العامة التي تُقدم للطلاب خيارات متنوعة لمتابعة تعليمهم واكتساب مهارات عملية، ولذلك تسعى الدولة المصرية إلى تطوير هذه المدارس وتحسين جودة التعليم بها، وذلك من خلال توفير الإمكانيات اللازمة ودعمها وتشجيع الطلاب على الالتحاق بها، كما يوجد العديد من المدارس البديلة للثانوية العامة في مصر، تتيح للطلاب الذين لم يحصلوا على مجموع كافٍ للالتحاق بالجامعات الحكومية فرصة استكمال دراستهم والحصول على شهادة معترف بها تؤهلهم لسوق العمل أو للالتحاق بالجامعات الخاصة.
وفي سياق متصل، تعدّ المدارس الفنية الصناعية العسكرية في مصر أحد أهمّ روافد التعليم الفني والتدريب المهني في البلاد، فهي تُقدم للطلاب فرصةً فريدةً لاكتساب مهاراتٍ تقنيةٍ عاليةٍ مع غرس القيم الوطنية والانضباط فيهم، ولذلك تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتشجيع فكرة المدارس العسكرية، حيث تقوم بتحويل بعض المدارس التجارية والصناعية والزراعية لنظام تأسيس عسكري، بتعين قيادات عسكرية، كما تم التصديق على تحول لما يقرب الي 100 مدرسة جديدة لنظام التأسيس العسكري كما هو قائم الان في مدرسة الشهيد محمد محمد علي إبراهيم الصناعية العسكرية بأبو صوير.
وفي هذا الإطار، صرح مصدر مسؤول للبورصجية، أن مدرسة الشهيد محمد إبراهيم، تعد مدرسة فنية صناعية عسكرية مشتركة، كما تمنح المدرسة شهادة الدبلوم الفني في أحد التخصصات التالية (اللحام- الكهرباء- تبريد وتكييف- سيارات- تشغيل معادن) وهي شهادة معتمدة تؤهل الطالب لسوق العمل، وتضم المدرسة 3 فئات وهي( الانتظام – الخدمات – المنازل) ومن شروط التقديم بالمدرسة هي النجاح في الشهادة الإعدادية بالمجموع الذي يحدده التنسيق والذي يختلف من محافظة لأخرى، كما يمكن للطالب الالتحاق بالجامعة من خلال تنسيق الدبلومات الفنية (مدارس التكنولوجيا) وفق القواعد وشروط القبول بالجامعات، كما تبلغ مدة الدراسة بالمدرسة 3 سنوات.