اندلعت حرائق على نطاق واسع في شمال إسرائيل ليل الإثنين الثلاثاء 4 يونيو في أعقاب ضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة شنها حزب الله من جنوب لبنان، ما دفع الى إجلاء سكان بلدة قريبة من الحدود، وفق السلطات الإسرائيلية.
وقالت الشرطة في بيان إن “وحدات الإطفاء، بمساعدة من هيئات عدة، تعمل على إخماد النيران”، مشيرة الى أنه تمّ إجلاء العديد من المنازل في بلدة كريات شمونة قرب المناطق الحدودية مع لبنان، والتي تشهد منذ تشهد منذ أكتوبر، تبادلا شبه يومي للقصف بين إسرائيل وحزب الله، على خلفية الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة.
كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نشر تعزيزات لدعم عناصر الإطفاء في ظل كثافة النيران، موضحًا في بيان أن “ستة من جنود الاحتياط.. أصيبوا بجروح طفيفة جراء تنشق الدخان ونقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج الطبي”، بينما وصل قادة المنطقة الشمالية الى مستوطنة كريات شمونة خلال الليل ويقومون بإعداد “تقييم للأوضاع”.
“حان الوقت ليحترق لبنان كله”
وتعليقا على مشهد الحرائق والإجلاء واسع النطاق للسكان، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير ما يحدث في شمال إسرائيل بـ”الإفلاس”، وأنها “تجسيد لنتائج سياسة الاحتواء”، وأضاف أنه “حان الوقت ليحترق لبنان كله” ويعود إلى “العصر الحجري”.
أما فيما يخص المفاوضات بشأن صفقة إطلاق النار، قال بن جفير “ينبغي على الشاباك ورئيس الموساد أن ينشغلا بقتل الإرهابيين وعدم إجراء المفاوضات”، كما وافقه وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش الرأي وقال “قبل بضع ساعات فقط تم تحذيري من أن الوضع في الشمال يتدهور وأن المنطقة الأمنية يجب أن تنتقل من إسرائيل إلى جنوب لبنان”.
وتأتي هذه الحرائق بعد إعلان حزب الله اللبناني، عن شن سلسلة عمليات هجومية يوم الإثنين بالصواريخ والطائرات المسيرة، طالت مواقع عسكرية ومواضع انتشار للجنود الإسرائيليين في شمال إسرائيل.
ومن جهة آخرى، أعلن حزب الله في بيان، عن زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني الجديد علي باقري إلى بيروت يوم الإثنين، حيث التقى مع حسن نصر الله واستعرض معه “آخر التطورات”.