عالممصر

المتحف المصري الكبير.. صرح يجمع عبقرية الماضي وإبداع الحاضر

يفتتح الرئيس “عبد الفتاح السيسي“، اليوم السبت، المتحف المصري الكبير في احتفال رسمي يحضره عدد من قادة العالم وكبار الشخصيات، في حدث وصف بأنه الأبرز في تاريخ الثقافة المصرية المعاصرة، وأحد أهم المشروعات الحضارية التي أنجزتها مصر في القرن الحادي والعشرين.

ورحّب الرئيس “السيسي” عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، بضيوف مصر قائلاً: “من أرض مصر الطيبة، مهد الحضارة الإنسانية، أرحب بضيوفنا الكرام، لنشهد معاً افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر، و يضيف إلى عالم الثقافة والفنون معلما جديدا ، يلتف حوله كل مهتم بالحضارة والمعرفة ، ويفخر به كل مؤمن بوحدة الإنسانية وقيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب”.

وأعرب الرئيس “السيسي” عن أمله في أن يستمتع الضيوف بوقتهم في مصر، بين رحاب الماضي والحاضر.

المتحف المصري الكبير.. صرح يجمع عبقرية الماضي وإبداع الحاضر

حضور دولي غير مسبوق

يشهد الافتتاح مشاركة 79 وفداً رسمياً من مختلف دول العالم، من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، ويرى مراقبون أن هذا الحضور الكبير يؤكد الثقة الدولية في رؤية الدولة المصرية التي تجمع بين عراقة التاريخ وتطلعات المستقبل، وترسخ موقع القاهرة كجسر حضاري بين شعوب العالم.

المتحف الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة

يقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة، ويعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يقدم المتحف بانوراما شاملة لتاريخ مصر الممتد لأكثر من سبعة آلاف عام، ويضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك “توت عنخ آمون” التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، إضافة إلى تمثال “رمسيس الثاني” الذي يستقبل الزوار في البهو الرئيسي، ومجموعات أثرية نادرة من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية.

مشروع وطني بمعايير عالمية

حرصت الدولة المصرية منذ انطلاق المشروع على تنفيذ جميع مراحله وفق أعلى المعايير الدولية في التصميم والبناء والإدارة، ليكون المتحف واجهة حضارية تعكس دقة التخطيط وقوة التنفيذ، وتجسد فلسفة الجمهورية الجديدة التي تمزج بين الأصالة والتحديث.

المتحف المصري الكبير.. صرح يجمع عبقرية الماضي وإبداع الحاضر

ويضم المتحف قاعات عرض مزودة بأحدث تقنيات الإضاءة والعرض المتحفي، إلى جانب مراكز بحث وترميم تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، ومناطق تعليمية وثقافية تستهدف ربط الأجيال الجديدة بجذور الحضارة المصرية.

مشروع اقتصادي وسياحي

يتوقع أن يصبح المتحف المصري الكبير محوراً رئيسياً في تطوير خريطة السياحة الثقافية في مصر، حيث يُنتظر أن يستقبل ملايين الزوار سنوياً، بما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي واستقطاب الاستثمارات في منطقة الجيزة والمشروعات المحيطة بها، كما يوفر المشروع آلاف فرص العمل، ويعزز مكانة الثقافة والسياحة كركيزتين أساسيتين في الاقتصاد المصري.

ويُجمع المراقبون على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل رسالة مصر إلى العالم، تؤكد من خلالها أن حضارتها ليست مجرد صفحات من الماضي، بل طاقة حية تتجدد، وحوار مفتوح بين الإنسان والتاريخ يستمر عبر العصور.

المتحف المصري الكبير.. صرح يجمع عبقرية الماضي وإبداع الحاضر

اقرأ أيضا: مباحثات مصرية سودانية لبحث الأوضاع الإنسانية في الفاشر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *