عالممصر

المتحف المصري الكبير.. أيقونة ثقافية ومعمارية تبهر العالم

على أعتاب الأهرامات الشاهقة، يقف المتحف المصري الكبير كأنه حارسٌ جديدٌ للحضارة المصرية، يروي قصة سبعة آلاف عام من الإبداع الإنساني.

لم يعد مجرد مبنى ضخم يضم آثارًا خالدة، بل تحفة معمارية عالمية خطفت أنظار الإعلام الدولي، لتتحول إلى أيقونة ثقافية تجمع بين الماضي المجيد والحاضر٩

وفي هذا الصدد، أثارت وسائل الإعلام العالمية إعجابها بالمتحف المصري الكبير، واعتبرته تحفة معمارية وثقافية تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة، وتمثل إضافة بارزة للمشهدين الثقافي والسياحي في مصر والعالم.

وقالت شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية أن المتحف يُعد من أكبر المتاحف في العالم، بل وأكبرها على الإطلاق المخصص لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة، إذ تمتد مقتنياته على مدار أكثر من سبعة آلاف عام من التاريخ، منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصرين اليوناني والروماني نحو عام 400 ميلادي.

وأشارت الشبكة إلى المشهد الفريد أمام المدخل الرئيسي للمتحف، حيث تتوسطه المسلة المعلقة الفريدة من نوعها عالميًا بارتفاع 53 قدمًا، والتي تتيح للزوار مشاهدة نقوشها القديمة من أسفل عبر أرضية زجاجية شفافة.

كما أبرزت السلم العظيم المؤلف من 108 درجات المؤدي إلى القاعات الرئيسية التي تضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، موضحة أن الزائر يحتاج إلى أكثر من 70 يومًا متواصلاً لمشاهدة جميع المعروضات إذا أمضى دقيقة واحدة أمام كل قطعة.

ومن جانبها، وصفت قناة “دويتشيه فيلا” الألمانية المتحف بأنه تحفة فنية خالدة تقع على مشارف القاهرة، بالقرب من أهرامات الجيزة، بواجهة ضخمة من الزجاج والحجر الرملي تمتد لنحو 800 متر.

وأشارت إلى أن تصميمه يحمل توقيع شركة هينيجان بينج الأيرلندية، على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم.

وأضافت القناة أن المتحف يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تجسد سبعة آلاف عام من التاريخ المصري، وتضم أبرز مقتنياته المجموعة الكاملة للفرعون توت عنخ آمون التي تشمل أكثر من 5000 قطعة، إلى جانب سفينة خوفو الجنائزية بطول 42 مترًا والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 عام، وتمثال رمسيس الثاني البالغ ارتفاعه 11 مترًا والذي يستقبل الزوار في الردهة الرئيسية.

أما وكالة أسوشيتد برس الأمريكية فوصفت المتحف بأنه أحد أبرز الإنجازات الوطنية خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أنه يُعد مصدرًا مهما للعملة الأجنبية في البلاد، ويمثل جزءًا من مشروعات تنموية كبرى في البنية التحتية تهدف إلى دعم الاقتصاد المصري.

ويضم المتحف قاعات عرض دائمة تمتد على مساحة 24 ألف متر مربع، إلى جانب متحف للأطفال، ومركز للحفاظ على التراث، ومرافق تعليمية وتجارية ومؤتمرات. وتنقسم المعروضات وفق العصور والموضوعات، لتغطي فترات تمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني، بعد نقل آلاف القطع من المتحف المصري القديم في ميدان التحرير إلى موقعها الجديد في الجيزة، فضلًا عن اكتشافات حديثة من منطقة سقارة.

وصف تقرير لموقع فرانس 24،  المتحف بأنه “تحفة ثقافية عملاقة” تقع على بُعد ميل واحد فقط من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من بينها تماثيل ضخمة وكنوز توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض للمرة الأولى تحت سقف واحد.

وأشار الموقع إلى أن المتحف يتميز بتصميم مستدام يقلل استهلاك الطاقة بنسبة 60%، ويحتوي على مختبرات ترميم متطورة، فضلًا عن إطلالات بانورامية مذهلة على الأهرامات، ليشكل بذلك حلقة وصل بين سبعة آلاف عام من التاريخ والطموح المصري الحديث.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *