ملفات وحوارات

العالم يحتفي بميلاد أيقونة الحضارة.. وسائل الإعلام الدولية تتصدر عناوينها بافتتاح المتحف المصري الكبير

في مشهد يؤكد المكانة الفريدة التي تحتلها مصر على خريطة الحضارة الإنسانية، تصدّر افتتاح المتحف المصري الكبير مساء اليوم السبت عناوين الصحف والمواقع الإخبارية العالمية، التي وصفت الحدث بأنه “انطلاقة ثقافية كبرى” و”أهم حدث حضاري في القرن الحادي والعشرين”.

ومنذ اللحظات الأولى لانطلاق الحفل المهيب، تتابعت التقارير من وكالات الأنباء الدولية، من بينها رويترز وأسوشيتد برس وفرانس برس، التي أبرزت حجم المشاركة الرسمية الواسعة.

وأشارت وكالات الأنباء الدولية إلى حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي و79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم، في احتفالية اعتبرتها رمزا لتواصل الماضي بالحاضر وتجسيدًا لقوة مصر الناعمة.

اهتمام عالمي غير مسبوق

نشرت شبكة BBC تقريرًا مطولًا تحت عنوان «افتتاح المتحف المصري الكبير وعرض مقبرة توت عنخ آمون كاملة لأول مرة»، وصفت فيه المتحف بأنه “تحفة معمارية ومعجزة ثقافية تعيد تعريف علاقة الإنسان بالحضارة المصرية القديمة”.

أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فكتبت: “القاهرة تُطلق من الجيزة رسالة إلى العالم.. الماضي لا يزال حيًا بيننا”، مشيرة إلى أن تصميم المتحف يعكس رؤية مصر الحديثة في ربط التراث بالابتكار.

وفي تغطيتها الخاصة، أكدت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن الافتتاح يمثل “إعلان ميلاد مركز ثقافي عالمي جديد على ضفاف النيل”.

فيما تناولت قناة DW الألمانية أهمية المشروع من حيث دوره في تنشيط السياحة الثقافية، مشيرة إلى أنه “سيجعل من القاهرة إحدى أبرز وجهات السياحة المتحفية في العالم”.

المتحف المصري الكبير.. يُفتتح بعد عقدين من الزمان

وسلطت وسائل الإعلام الضوء على أن المتحف لا يمثل مجرد صرح أثري، بل مشروعًا استراتيجيًا يعكس النهضة الثقافية والمعمارية التي تشهدها مصر.

فقد أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن المتحف سيغيّر خريطة السياحة العالمية، موضحة أن متحف مصر الضخم الذي تبلغ تكلفته مليار دولار سيُفتتح في القاهرة بعد عقدين من البناء.

كما تناولت شبكات الأخبار الآسيوية، من بينها NHK اليابانية وCCTV الصينية، مشاركة الشركات اليابانية في تنفيذ المشروع، مؤكدة أن التعاون المصري الياباني في هذا الصرح يجسد “علاقة ثقافية عميقة بين شعبين يجتمعان على تقديس التاريخ والمعرفة”.

حدث يوحد العالم حول التاريخ

أجمعت التعليقات الدولية على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يتجاوز كونه حدثًا محليًا ليصبح احتفالًا عالميًا بالإنسانية جمعاء. فالحضارة المصرية القديمة – كما وصفتها صحيفة التايمز البريطانية – “تعلّم العالم أن الجذور العريقة قادرة على بناء مستقبل أكثر إشراقًا”.

وتناولت العديد من المقالات التحليلية أن المتحف لا يعيد فقط صياغة مفهوم العرض المتحفي، بل يقدّم نموذجًا يحتذى به في دمج التكنولوجيا الحديثة مع التراث الأثري، ليصبح مرجعًا ثقافيًا وتعليميًا للأجيال القادمة.

مصر في قلب المشهد العالمي

وتؤكد التغطيات العالمية أن افتتاح المتحف المصري الكبير أعاد مصر إلى صدارة المشهد الثقافي الدولي، ليس فقط بما يضمه من كنوز فرعونية فريدة، بل بما يمثله من رمز للسلام والتعاون بين الشعوب.

فقد اجتمع العالم في الجيزة ليشهد على أرض مصر لحظة نادرة: الماضي يصافح الحاضر ليصنعا معًا المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *