
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، اليوم الخميس، عن قناعة الولايات المتحدة بإمكانية تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل، مقترحًا إبرام اتفاقية عدم اعتداء وترسيم للحدود.
وأفاد باراك بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يعتزم إزالة اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشار المبعوث الأمريكي، إلى رغبة واشنطن في إرساء سلام مستدام بين سوريا وإسرائيل، مؤكداً أن هذه القضية قابلة للحل، وأن مسارها يبدأ عبر الحوار البناء.
وفي سياق تصريحاته، أوضح “توماس باراك”، أن رؤية الرئيس “ترامب” تتجلى في منح الحكومة السورية فرصة لإعادة بناء نفسها دون تدخلات خارجية.
واختتم “باراك” تصريحاته بالإشارة إلى الإنجاز البارز الذي حققه الجيش الأمريكي في مهمة مكافحة تنظيم داعش، حيث وصل مستوى الإنجاز إلى 99%.
وفي وقت سابق، وتحديدًا يوم السبت الماضي، صرح المبعوث الأمريكي لخاص إلى سوريا، “توماس باراك”، بأنه أجرى مباحثات مع الرئيس السوري “أحمد الشرع” ووزير الخارجية “أسعد الشيباني” في إسطنبول، تناولت سبل تنفيذ رؤية الرئيس “ترامب” الرامية إلى تحقيق ازدهار سوريا.
وفي تدوينة أخرى على منصة “إكس”، أكد “باراك” الذي لا يزال يشغل منصب سفير بلاده في تركيا، دعم واشنطن للشعب السوري بعد سنوات العنف التي شهدتها البلاد.
وأضاف أن رفع العقوبات عن سوريا من شأنه أن يدعم هدف بلاده في هزيمة تنظيم داعش، مشيرًا إلى “التزام واشنطن بالحوار وإنشاء صندوق استثمار لإعادة بناء اقتصاد سوريا”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” اليوم الخميس أن وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا قاما بافتتاح دار سكن السفير الأمريكي في دمشق.
ورحبت سوريا بالقرار الأمريكي القاضي برفع العقوبات، واصفة إياه بـ”الخطوة الإيجابية”، وأكدت دمشق استعدادها للتعاون مع كل من يرغب في ذلك، على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن آخر دبلوماسي أمريكي شغل منصب السفير في دمشق هو روبرت فورد الذي غادر سوريا في أكتوبر 2011 بعد اندلاع النزاع السوري في مارس 2011 وإعلان دمشق له “شخصاً غير مرغوب فيه”.