نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، دورة تدريبية حول “التنمية المهنية لمربي رياض الأطفال ومعلمي المدارس الابتدائية الدامجة”، وذلك بمقر اللجنة الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر، وجاءت الدورة برعاية أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو).
كما شهدت هذه الدورة التدريبية حضور الدكتور شريف صلاح القائم بأعمال الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتورة نجوى جوبال أستاذ علوم التربية والتربية الخاصة بالمعهد العالي للتربية المختصة بجامعة منوبة بتونس، والدكتور أسامة فاروق أستاذ الصحة النفسية والتربية الخاصة بكلية التربية الخاصة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وبمُشاركة ما يقرب من 25 مُشاركًا من ممثلي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومؤسسة الأزهر الشريف، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، ووزارة التضامن الاجتماعي، وجامعة عين شمس.
وفي هذا الإطار أكد شريف صلاح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن الهدف الإستراتيجي لهذه الدورة التدريبية يتمثل في تكوين نواه مُتطورة من عدد مُناسب من القادة التربويين في وزارت التربية والتعليم بالوطن العربي، للعمل على وضع ركيزة أساسية لتطوير، وتطبيق نظام الدمج بالطرق العلمية السليمة على مستوى مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، وذلك وفقًا للمُتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
وأوضح صلاح على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة أن محاور الدورة التدريبية تمثلت في التعرف على طبيعة الدمج وشروطه وآليات تطبيقه، وتحديد فريق مُتعدد الاختصاص المعني بمُتابعة الدمج المدرسي لكل تلميذ حسب حالته، وكذا الإلمام بصعوبات وقُدرات الفئات المُدمجة، بالإضافة إلى التمكن من صياغة المشروع التربوي وتقييمه، فضلًا عن التمكن من إستراتيجيات الدمج المدرسي الذي يُراعي الفروق الفردية بالفصل المدمج، والتعرف على أساليب تطوير أداء معلم الدمج في مرحلة الطفولة المُبكرة ومرحلة التعليم الابتدائي.
وفي كلمتها، نقلت جليلة العبيدي مُمثل منظمة الألكسو، تحيات الدكتور محمد ولد أعمر مُدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وتمنياته لأعمال هذه الدورة التدريبية بالنجاح والتوفيق، مُوجهًة الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع منظمة الألكسو في الإعداد والترتيب لهذا النشاط، مؤكدًة أن منظمة الألكسو لا تدخر جُهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة.
وأضافت مُمثل الألكسو أن المنظمة تعقد هذا النشاط في إطار اهتمامها المتواصل بتنمية مجال التربية الدامجة “دمج ذوي الاحتياجات الخاصة” التي تشكل محل اهتمام الدول لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعلمية، واستثمار قدرات أفرادها لتحقيق التنمية، مشيرًة إلى أن منظمة الألكسو بالتعاون مع خبراء مُتخصصين في هذا المجال، أنجزت وثيقة مرجعية ودليل منهجي في مجال الدمج المدرسي، بهدف تحقيق التنمية المهنية للعاملين مع الطلاب المُدمجين بمُؤسسات الطفولة المُبكرة والمدارس الابتدائية الدامجة، فضلًا عن الارتقاء بمستوى الدمج المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنجاح عملية الدمج المدرسي ككل.
ومن جانبها، أكد شريف صلاح القائم بأعمال الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان، فهي بمثابة الركيزة الأساسية للبناء السليم والمُتكامل للطفل على كافة المستويات المهارية والبدنية والمعرفية والنفسية والوجدانية، كونها تؤثر على سلوكه وشخصيته بكل أبعادها، مُشيرًا إلى أن الطفل في هذه المرحلة تكون لديه الرغبة في التعلم والقدرة علي تخزين المعلومات بسهولة، لافتًا إلى ضرورة مراعاة هذه الأمور من قبل الجهات المعنية وذلك خلال عملية تعليم الأطفال وتثقيفهم لمُساعدتهم على النمو الكامل والصحيح وتطوير سلوكياتهم وطرق تفكيرهم.
وأضاف أن هناك اهتمامًا من قبل المنظمات الدولية بمرحلة الطفولة المُبكرة، فضلًا عن اهتمام الدولة المصرية بهذا الشأن وذلك من خلال “الإستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة” وخطتها التنفيذية 2024-2029 تحت رعاية مجلس الوزراء والتي أطلقت من قبل المجلس القومي للطفولة والأمومة في مارس 2023، وتم إعدادها بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفوولة (UNICEF) بالتعاون مع كافة الجهات المعنية من الوزارت والمًؤسسات الحكومية، ومنظمات المُجتمع المدني وعدد من الخبراء المعنيين بهذا المجال.