أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية للأنباء، أن إدارتي الرئيسين المنتهية ولايته جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب تضغطان بقوة على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير الجاري، وهو موعد تنصيب الأخير رئيسًا للولايات المتحدة لولاية جديدة.
وكشفت الوكالة عن مراحل الاتفاق المنتظر لإنهاء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على القطاع، مؤكدة أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتراوح بين 6 و8 أسابيع، والمرحلة الأخيرة ستشمل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.
وعن مستقبل الحكم في قطاع غزة، ذكرت الوكالة أنه سيتم إجراء محادثات حول إعادة الإعمار ومستقبل الحكم في غزة بالمرحلة الأخيرة من الاتفاق.
في غضون ذلك يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، اليوم الثلاثاء، اجتماعا لمناقشة صفقة محتملة مع حركة حماس.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن حركة حماس تمسكها بمطلبها بأن تنهي إسرائيل حربها على غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
وقالت حركة حماس، إن ترامب كان متسرعا في القول إنه سيكون هناك ثمن باهظ إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير.
إلى ذلك دعت إدارة جو بايدن إلى بذل جهد أخير للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرة الرئيس الأمريكي منصبه.
تواصل محادثات الهدنة
أكدت قطر، الثلاثاء، أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة بين حركة حماس وإسرائيل تتواصل على المستوى الفني بين الطرفين، تزامنا مع استمرار الحرب في القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي إن الاجتماعات على المستوى الفني لا تزال متواصلة بين الطرفين، مضيفًا “أما على مستوى أعلى من المستوى الفني، فليس هناك أي وفود حاليا”.
إسرائيل تتهم حماس بعرقلة الاتفاق
وجهت إسرائيل اتهامات جديدة لحركة حماس بشأن إفشال التوصل إلى اتفاق يوقف التصعيد العسكري المستمر في غزة.
وأكد إيدن بار تال، المسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعثر المحادثات، مشيرًا إلى أن الضغط على الحركة هو السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق.
وقال “تال”، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق هي الضغط على حماس، مضيفًا: “مفتاح التوصل لاتفاق موجود في أيدي الدول التي لديها تأثير على حماس”.
استئناف المفاوضات
واستؤنفت الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس خلال الأسابيع الماضية بعد فترة من الجمود، خاصة في ظل التحولات السياسية المنتظرة في الولايات المتحدة بعد انتخاب الرئيس الجديد دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير الجاري.
تُعتبر محادثات الهدنة في غزة محورية للجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد بين الطرفين وضمان إطلاق سراح المحتجزين في القطاع، في وقت يتزايد فيه الضغط على جميع الأطراف لإيجاد حل سريع للحرب الدائرة منذ أشهر.
وتسعى مصر والولايات المتحدة وقطر على مدار أشهر إلى التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وخلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، خُطف 251 شخصا لا يزال 96 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم.