سلايدرعالم

القنابل الغبية الأمريكية تصل إسرائيل.. ما نعرفه عن “إم كيه مارك 84″؟

كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأحد، وصول شحنة من القنابل “الثقيلة” الأمريكية إلى تل أبيب الليلة الماضية.

وأفادت الوزارة في بيان، بأنه “تم استلام وتفريغ شحنة من القنابل الجوية الثقيلة التي أرسلتها الحكومة الأمريكية خلال الليل في إسرائيل”، في إشارة إلى قنابل “إم كيه (مارك) 84″، التي أمرت إدارة الرئيس دونالد ترامب بإرسالها.

وبموجب القرار الجديد، يُسمح بتسليم إسرائيل نحو 1800 قنبلة من طراز “إم كيه-84″، التي كانت مخزنة في الولايات المتحدة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن “شحنة الذخائر التي وصلت إلى إسرائيل تمثل عنصرًا مهمًا للقوات الجوية والجيش الإسرائيلي، وتؤكد التحالف المتين بين إسرائيل والولايات المتحدة”.

ووافقت إدارة ترامب هذا الشهر على بيع قنابل وصواريخ ومعدات عسكرية بقيمة 7.4 مليار دولار إلى إسرائيل.

وأعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية أن هذه الصفقة “تحسّن قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وتعزز دفاعها عن نفسها، كما تشكل وسيلة ردع في مواجهة التهديدات الإقليمية”.

ما هي القنابل الغبية؟

يذكر أن قنابل “إم كيه (مارك) 84″، أو كما يطلق عليها “المطرقة” أو “القنبلة الغبية”، تحتوي على عناصر القنبلة التقليدية ويتم إسقاطها من الطائرة لتقع على الأرض دون أي توجيه، ما يجعل إصابة الهدف تتطلب إسقاط عشرات أو مئات منها.

وتتضمن القنبلة الغبية عدة أنواع، بعضها مصمم لاختراق أهداف عميقة تحت الأرض، في حين ينفجر البعض الآخر فوق سطح الأرض، ما يتسبب في أضرار واسعة النطاق.

وباستخدام القنابل الذكية أو الموجهة بدقة، يمكن تقليل نسبة الخطأ إلى 3 أمتار فقط، في حين أن القنابل الغبية قد يصل معدل الخطأ فيها إلى 100 قدم (أكثر من 30 مترًا).

وفي حال إسقاط القنبلة الغبية في مناطق مفتوحة أو حضرية، فإنها تشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين، خصوصا في المناطق شديدة الازدحام.

نصف القنابل على غزة” غبية”

وكشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية في ديسمبر من العام قبل الماضي أن نحو نصف القنابل التي ألقتها إسرائيل من الجو على قطاع غزة كانت “غبية” وغير موجهة.

واعتمدت في تقريرها على تقييم استخباراتي أمريكي أكد أن استخدام هذه القنابل على نطاق واسع كان أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة.

ورفع الرئيس ترامب الحظر الذي فرضته الإدارة السابقة على بيع قنابل تزن 2000 رطل لإسرائيل.

وكان قرار الرئيس السابق بايدن بوقف تسليم شحنة من تلك القنابل في مايو الماضي أثار واحدة من كبرى الأزمات في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الحرب التي استمرت 15 شهرًا في قطاع غزة.

أضرارها واسعة النطاق

وقال رايان بروبست، كبير محللي الأبحاث في مركز مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات المعني بالقوة العسكرية والسياسية، إنها واحدة من أكبر الذخائر الموجودة في المخزون الأمريكي.

وتحتوي القنبلة على عدة أنواع بعضها مصمم لاختراق أهداف عميقة تحت الأرض بينما ينفجر البعض الآخر فوق الأرض ويسبب أضراراً واسعة النطاق.

وما إذا تم إسقاطها في منطقة مفتوحة أو حضرية، يمكن أن يصل نصف قطر انفجارها إلى مسافة ربع ميل أو منطقة أكثر تحديداً، بحسب تقرير لوكالة “أسوشييتد برس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *