شهدت العاصمة الأثيوبية “أديس أبابا”، على مدار يومين، نشاطا مكثفا للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على هامش أعمال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي، التي يشارك فيها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
تضمن نشاط رئيس الوزراء لقاءات ومباحثات مهمة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات. وتصدرت القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وجهود مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الانسانية إلى أهاليها أولوية ضمن القضايا المشتركة التي تناولتها تلك اللقاءات والمباحثات، بالإضافة إلى دعم العلاقات الثنائية بين مصر والدول الإفريقية الشقيقة.
ففي لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جدد الدكتور مدبولي تأكيد دعم مصر الثابت للشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة في تقرير مصيره واستقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. ولفت إلى التنسيق المصري الفلسطيني المشترك لدعم تلك الحقوق المشروعة.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بثبات الموقف المصري تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأعرب عن تقديره لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى تطلعه لخروج القمة العربية المقبلة بموقف داعم لحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي لقائه مع السيد جواو لورنسو، رئيس جمهورية أنجولا، أكد رئيس الوزراء، أن مصر ستواصل جهودها لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الانسانية إلى أهاليها لتخفيف مُعاناتهم، مُعربا عن تطلع مصر لأن يعُم السلام العادل المنطقة بأسرها.
وأعلن الرئيس الأنجولي تقدير بلاده لدور مصر، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لوضع حد لمُعاناة أهالي القطاع والشعب الفلسطيني، مُعربا عن أمله في مواصلة المساعي لتنفيذ بنود ومراحل الاتفاق. وأكد أهمية مواصلة جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الرامية إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة وتحقيق السلام بمفهومه العادل.
وفي لقائه مع السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، أكد الدكتور مدبولي أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجدد التأكيد على موقف مصر الثابت بشأن دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني خاصة استقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية في إطار الالتزام بتحقيق حل الدولتين.
وتناول رئيس الوزراء الجهود المصرية الجارية بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز جهود وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، فضلا عن الجهود الخاصة بعقد القمة العربية الطارئة خلال الفترة المقبلة.
وأشاد سكرتير عام الأمم المتحدة بالجهود المصرية المبذولة لدعم القضية الفلسطينية، معربا عن تطلعه لاستمرار التنسيق بين الجانبين.
