تصدر اسم الملياردير البريطاني “مايك لينش”، الملقب بـ”بيل جيتس” بريطانيا، عناوين الصحف العالمية بعد غرق يخت قبالة ساحل صقلية ووفاة 6 أشخاص منهم لينش نفسه.
أشارت التقارير إلى غرق يخت فاخر اسمه “بايزيان” قبالة سواحل صقلية في أعقاب عاصفة وأحوال جوية سيئة، ويبلغ طول اليخت 56 مترا وكان يرفع العلم البريطاني بينما كان راسيًا على بعد كيلومتر واحد من الشاطئ.
كواليس الحادث
كان قد دعا لينش ضيوفه على متن يخته -الذي تبلغ قيمته 30 مليون جنيه إسترليني- في رحلة احتفال بالنصر بعد تبرئته من تهم الاحتيال في الولايات المتحدة، عقب محاكمة استمرت شهرين ونصف في سان فرانسيسكو، واستدعى ممثلو الادعاء بوزارة العدل الأمريكية خلالها أكثر من 30 شاهدًا؛ لإثبات مزاعم تورط لينش في ازدواجية محاسبية أدت إلى خداع مليارات الدولارات من شركة HP، ولكن تمت تبرئته في يونيو الماضي.
وعقب غرق اليخت نتيجة للأحوال الجوية السيئة، تم إنقاذ 15 شخصًا في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الماضى، من بينهم “أنجيلا باكاريس” زوجة لينش، كما عثرت السلطات الإيطالية على 5 جثث، بينما لا تزال ابنة لينش البالغة من العمر 18 عامًا في عداد المفقودين.
ومن بين الجثث التي تم انتشالها، جثة عملاق التكنولوجيا، مايك لينش مايك لينش، وأربعة من ضيوفه وهم كريستوفر مورفيلو من شركة المحاماة “كليفورد تشانس”، وجوناثان بلومر رئيس مجلس إدارة مورغان ستانلي الدولية، إلى جانب زوجتيهما نيدا مورفيلو وجودي بلومر.
تحقيق جنائي
ومع ذلك، أعلنت خدمة الإطفاء والإنقاذ الإيطالية أن عمليات البحث عن آخر شخص مفقود “مستمرة”.
ويقوم المحققون بجمع الأدلة للتحقيق الجنائي المحتمل في غرق اليخت، فيما ألقى الرئيس التنفيذي للشركة التي بنت اليخت، اللوم على الطاقم والقبطان على متن السفينة”.
أسباب الغرق
ووفقًا لشبكة “سكاي نيوز” في نسختها الصادرة بالإنجليزية، حدد الخبراء أربعة مشكلات محتملة ربما ساهمت في غرق اليخت، حيث قال الكابتن إيد جيري إن عوارض السفينة القابلة للسحب تمتلك تاريخًا كبيرًا يتعلق بالفشل والمشكلات، وسواء كانت العارضة لأعلى أو لأسفل فإن ذلك سيؤثر بشكل خطير على استقرار السفينة.
بالاضافة لذلك، رجح الخبراء أن تكون قواعد وكالة الملاحة البحرية وخفر السواحل في المملكة المتحدة هي السبب، والتي توكل مهمة التفتيش والتصديق للهيئات الربحية، نظرًا لأن بعض أفرادها يكونوا غير مدربين وغير مؤهلين وغير متمرسين.