تحت عنوان “الأهلي وموسم جديد من الطموح العالمي الذي لا ينضب”، نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقريراً عن النادي الأهلي، أثنى خلاله على الإنجازات القياسية التي حققها بطل القارة الأفريقية على مدار قرن من الزمان.
وتزامن التقرير مع استعدادات الأهلي لخوض السوبر الأفريقي أمام الزمالك يوم الجمعة المقبلة، ثم الاستعداد لخوض المباراة الفاصلة أمام العين الإماراتي في كأس القارات للأندية.
ورصد تقرير الفيفا إنجازات النادي الأهلي على مدار قرن من الزمان، وقال إنه رغم خزانة ألقابه التي تمتلئ بالألقاب المحلية والقارية، إلا أنه بمجرد التتويج ببطولة، يبدأ في البحث عن البطولة التي تليها، وربما هو السر وراء العقلية الانتصارية للمارد الأحمر، وقدرته الدائمة على تحقيق النجاحات عبر العصور.”.
وأشار تقرير فيفا “المارد الأحمر أعلن عن نفسه مبكرا في الموسم الكروي الجديد 2024 / 2025 بعد أن أنهى الموسم الماضي بالتتويج بطلا لدوري أبطال أفريقيا، ثم الدوري المصري، وتفوق على جورماهيا الكيني بنتيجة /6 صفر في لقائي الذهاب والإياب ليصل إلى دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا في الموسم الجديد”.
وقبل الموسم الجديد، يبدو أن الطموحات ستتضاعف، لأنه إلى جانب المشاركة في البطولات المعتادة، سيكون الأهلي على موعد مع المشاركة في بطولتي كأس القارات للأندية 2024 حينما يواجه نادي العين الإماراتي نهاية اكتوبر القادم، ثم في نهاية الموسم سيشارك في كأس العالم للأندية 2025، والتي ستقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا.
وخلال المواسم الخمسة الأخيرة وصل الأهلي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، وحقق اللقب في 4 مناسبات منها، كما توج في الموسم الماضي بلقب الدوري المصري للمرة الثانية على التوالي.
ولم تكن السيطرة المحلية للأهلي وليدة اللحظة، حيث توج المارد الأحمر بلقب الدوري المصري في 44 مناسبة، مقابل 14 لقبا لغريمه الزمالك، أما في القرن الحادي والعشرين، ومن أصل 22 موسما، حقق الأهلي لقب الدوري في 15 مناسبة، مقابل 6 ألقاب للزمالك، ولقب وحيد للإسماعيلي.
وبعد نهاية الموسم، كشف رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب عن سر هذا التفوق، حيث هنأ الفريق على التتويج، وقال في رسالة نقلها الموقع الرسمي للنادي إن الجميع أدى دوره على الوجه الأكمل…
هذا هو ما يميز الأهلي عبر تاريخه، حيث يعمل الجميع على قلب رجل واحد، ومن أجل هدف واحد، وهو نجاح النادي وإسعاد جماهيره”.
المنافسة في أفريقيا لا تختلف كثيرا عما يحدث داخل مصر، حيث يحلق الأهلي في القمة، بعدما توج باللقب القاري 12 مرة منها 10 ألقاب تحققت في القرن الحادي والعشرين، لتستمر المنافسة مع ريال مدريد الإسباني على صعيد أكثر الأندية تتويجا بالبطولات القارية في العالم.
ويتفوق الأهلي بفارق سبعة ألقاب قارية على أقرب ملاحقيه الزمالك، الذي فاز بدوري أبطال أفريقيا خمس مرات.
واختتم الفيفا التقرير بالقول أن طموح الأهلي يتجدد يومًا بعد يوم، وموسمًا تلو الآخر، ولم ينضب أبدًا رغم تأخر الحصول على لقب عالمي، ربما لأن الأهلي يجد في كل سقوط فرصة للنهوض مرة أخرى، والبحث عن الطموح الذي لا ينضب أبدًا، متسلحًا بكل ما يميزه من مقومات للنجاح، والدعم الجماهيري الذي لا يتوقف.