قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إنه إذا كان أداء الاقتصاد الأمريكي كما تتوقع، فقد يفتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة، لكنها ليست مستعدة بعد لتقديم أي توقيت لخفض الفائدة وسط حالة عدم اليقين المستمرة بشأن التضخم.
وأكدت “ميستر” في كلمة ألقتها أمام تجمع لرابطة المصرفيين في أوهايو في كولومبوس بولاية أوهايو: “إن القوة الحالية في ظروف سوق العمل وبيانات الإنفاق القوية تمنحنا الفرصة للحفاظ على سعر الفائدة عند مستواه الحالي، بينما نجمع المزيد من الأدلة على أن التضخم يسير بالفعل على مسار مستدام وفي الوقت المناسب للعودة إلى 2٪”، بحسب “رويترز”.
وأوضحت “ميستر” للصحفيين بعد الخطاب أنه عندما يتعلق الأمر بأساليب خفض أسعار الفائدة، “لا أريد أن أضع تاريخًا معينًا لذلك لأن الأمر يعتمد على حالة الاقتصاد”.
وأضافت أنه ليس هناك “تعجل” لخفض أسعار الفائدة من وجهة نظرها، في حين أشارت إلى أن توقعاتها بشأن تخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات لهذا العام لا تزال تبدو معقولة.
كما حذرت من “أنه من غير الممكن حدوث تغيير في السياسة النقدية على المدى القريب”.
وقالت: “إذا بدا أن التضخم يستقر عند مستوى أعلى من هدفنا، فستتاح لنا الفرصة للحفاظ على موقف تقييدي لفترة أطول”.
وقالت: “على الرغم من أن التضخم قد يكون أكثر ثباتًا هذا العام، فإن توقعاتي الأساسية هي أنه في ظل السياسة النقدية المناسبة، سيستمر التضخم في الانخفاض بمرور الوقت إلى هدفنا البالغ 2٪”. ولكنها لم تحدد جدولا زمنيا لحدوث ذلك، على الرغم من أن البعض يعتقد أنه قد يحدث هذا العام.
وكانت تعليقات “ميستر” هي الأولى لها منذ اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع الماضي.
وأبقى المسؤولون سعر الفائدة المستهدف ثابتًا بين 5.25% و5.5%، في حين أن الإشارة إلى تراجع ضغوط الأسعار تفتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة.
ولكن على وجه الخصوص، قلل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في مؤتمره الصحفي بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، من احتمال خفض أسعار الفائدة في مارس الذي تفضله الأسواق، مما دفع المستثمرين نحو عمليات بيع مكثفة في السوق مما أدى إلى تأخير التوقيت المتوقع لأول تخفيف من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
