ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قدمت للولايات المتحدة “خطة مفصلة” حول دخول الوقود لقطاع غزة.
9572 شهيدًا.. واشنطن تشتعل غضبًا للتنديد بسياسة بايدن تجاه حرب غزة
وقال مسؤولان إسرائيليان للموقع الأمريكي إن تل أبيب أبلغت واشنطن بخطة طوارئ لإيصال الوقود إلى جنوب غزة تحت مراقبة دولية في حال خروج المزيد من المستشفيات عن الخدمة.
تفاصيل الخطة
ووفقا للخطة المقدمة إلى الولايات المتحدة والتي تتطلب موافقة مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، فإن ناقلات الوقود من مصر ستدخل إلى قطاع غزة بكمية محددة من الوقود تكفي لتشغيل المستشفيات والمرافق الإنسانية الأخرى لفترة محددة من الوقت.
وبحسب الخطة، سيرافق كل ناقلة وقود فريق من الأمم المتحدة يراقبها عن كثب ويتأكد من تسليم الوقود إلى المستشفيات للغرض المقصود.
وأفاد “أكسيوس”، أن المسؤولين الإسرائيليين بالتعاون مع خبراء من منظمات الإغاثة الدولية سيحسبون كمية الوقود المطلوبة لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية الأخرى لفترة قصيرة ومحدودة من الزمن.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه عندما ينفد الوقود مرة أخرى، ستتم العملية مرة أخرى لفترة زمنية قصيرة ومحدودة أيضا.
وظلت المنظمات الإنسانية تطالب منذ أسابيع بالسماح بدخول الوقود إلى القطاع، مشيرة إلى المستشفيات التي أغلقت أبوابها أو معرضة للخطر بسبب النقص الحاد في الوقود.
حصار مطبق على غزة
وفي أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر، فرضت إسرائيل “حصارا كاملا” على غزة، وقطعت الكهرباء والماء ومنعت مرور الوقود والغذاء والإمدادات الطبية إلى القطاع.
وفي الأسابيع الأخيرة، سمحت إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات التي تحمل الإمدادات من الدخول إلى غزة من مصر، لكنها رفضت حتى الآن السماح بدخول الوقود إلى القطاع.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال اللفتنانت جنرال هيرتسي هاليفي، صرح يوم الخميس بأن إسرائيل ستنقل الوقود إلى المستشفيات مع المراقبة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال يوم الجمعة بعد لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن إسرائيل لن تسمح بدخول أي وقود إلى غزة.
سنبقى في غزة عامًا
إلى ذلك قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف جالانت، مساء السبت، إن جيش الاحتلال سيبقى في غزة لحين حسم المعركة حتى لو استغرق ذلك عامًا، متوعّدًا بـ”القضاء” على قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار.
وأضاف جالانت، في مؤتمر صحفي بثته هيئة البث الإسرائيلية: “سنبقى في غزة حتى ننتصر، حتى لو استغرق الأمر عامًا”، مشيرًا إلى أنّ “الجيش أنهى حصار مدينة غزة، وبعد الحرب لن يكون هناك حركة حماس”.
ولفت إلى أنّ إسرائيل “لا نية لها بالدخول في حرب مع حزب الله لكن إذا قام حسن نصر الله بخطأ السنوار فستكون العواقب وخيمة على لبنان”.
9572 شهيدًا في غزة والضفة
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء والجرحى نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 9572 شهيدا، وأكثر من 26 ألف جريح، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وأوضحت الوزارة، في بيان مساء أمس، أن 9425 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 25 ألفا، وفي الضفة المحتلة ارتفع عدد الشهداء إلى 147، والجرحى إلى أكثر من 2200.
