كشف زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لم تحدد هدفًا استراتيجيًا للحرب الغاشمة التي تخوضها في قطاع غزة.
وقال لابيد، في تصريحات اليوم الأحد: “لم تحدد الحكومة الإسرائيلية بعد هدفا استراتيجيا لهذه الحرب، ولا يمكن لإسرائيل الشروع في هذا النوع من الحرب دون تحديد خطة لليوم التالي”.
وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية ستكون “جزءا من الآلية المدنية في غزة”، والتي ستشمل أيضًا المجتمع الدولي والدول العربية.
وأشار إلى أن “إعادة المختطفين هو الأمر الأكثر إلحاحًا”، لكنه كشف أيضًا أنه ليس لدى إسرائيل “خيارات جيدة، وإنما خيارات سيئة فقط”.
مظاهرات تطالب برحيل نتنياهو
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الإسرائيليين باتوا يخرجون في مظاهرات نادرة مناهضة لسياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحت إشراف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مضيفة أن التظاهرات منذ أحداث السابع من أكتوبر كانت بسبب المحتجزين لدى حركة حماس في غزة ولكن الآن باتت بسبب سياسة الحكومة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، الأحد، أن حوالي 2000 متظاهر خرجوا وسط أمطار غزيرة في تل أبيب ليلة السبت في مظاهرات نادرة مناهضة للحكومة منذ بداية حرب بين إسرائيل على قطاع غزة.
لا جديد في صفقة تبادل المحتجزين
إلى ذلك نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن محادثات تبادل الأسرى بين حماس وتل أبيب، لم تحرز أي تقدم حتى الآن، مضيفة أن رئيس الحركة يحيي السنوار لا يكترث للصفقة لأنه ليس لديه مصلحة في إتمامها، حسب قولهم.
وأضافت المصادر للصحيفة العبرية، أن “نتنياهو” طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، بمزيد من الضغط على الوسطاء لإنجاز الصفقة، مشيرة إلى أن حركة حماس قادرة على الصمود في وجه العمليات العسكرية، وتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة يوميًا.
الحرب تتحدى المنطق والإنسانية
يأتي ذلك فيما قال فيليبو جراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، اليوم الأحد، إن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد للمضي قدما وإطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف “جراندي”، في تغريدة على منصة “إكس”: “لكي تصل المساعدات إلى المحتاجين، ويتم إطلاق سراح الرهائن وتجنب المزيد من النزوح، وقبل كل شيء، إيقاف الخسائر الفادحة في الأرواح، فإن وقف إطلاق النار الإنساني في غزة هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا”.
وأكد المسؤول الأممي أن “الحرب في غزة تتحدى المنطق والإنسانية وتهيئ لمستقبل مليء بالكراهية ولسلام أقل”.