حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أن بقاء الأطفال على قيد الحياة في غزة بات مهدداً بشكل خطير، مع استعداد الجيش الإسرائيلي للسيطرة على أكبر مدن القطاع وسط استمرار حربه مع حركة حماس.
وقالت المتحدثة باسم اليونسيف، تيس إنجرام، إن “العالم يقرع ناقوس الخطر إزاء ما قد يسفر عنه الهجوم العسكري المكثف على مدينة غزة، حيث يواجه نحو مليون شخص كارثة وشيكة”.
وأشارت إلى أن الأزمة تجاوزت حدود التوقعات، موضحة: “هذا ليس أمراً محتملاً بل واقع قائم، فالتصعيد جارٍ بالفعل”. وأضافت: “المجاعة وسوء التغذية ينهشان أجساد الأطفال، النزوح حرمهم المأوى والرعاية، والقصف يهدد حياتهم في كل لحظة. هذا هو شكل الطفولة وسط حرب، مشهد يحيط بك أينما ذهبت في غزة”.
وأكدت المتحدثة أن ما يجري في القطاع “ليس نتيجة ظرف عابر، بل ثمرة مباشرة لخيارات عسكرية وسياسية جعلت حياة الناس في غزة هدفاً يومياً للهدم والتفكيك”، داعية إسرائيل إلى مراجعة قواعد الاشتباك بما يكفل حماية الأطفال وضمان وصول المساعدات الإنسانية، كما دعت حماس إلى الإفراج عن جميع الرهائن.
ويأتي هذا التحذير في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية التي حوّلت مساحات واسعة من غزة إلى أنقاض، فيما تتصاعد الانتقادات الدولية بسبب تفاقم الكارثة الإنسانية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 64 ألف قتيل، أرقام وصفتها الأمم المتحدة بأنها “موثوقة”، في ظل تحذيرات متزايدة من أن الأوضاع قد تنزلق إلى مزيد من المأساة مع استمرار التصعيد.
