رحل عن عالمنا الشاعر السوداني هاشم صديق، لتخسر الحركة الثقافية والأدبية العربية واحدًا من أبرز روادها، حيث استحق لقب “شاعر الملحمة”، والذي جعل الشاعر السوداني هاشم صديق رمزًا واضحًا وصريحًا لكفاح بلاده في عدة مراحل تاريخية، كما كان الشاعر السوداني هاشم صديق صاحب بصمة عميقة، أثرت العمل الأدبي ووجدان قراءه بمختلف طوائفهم.
الشاعر السوداني هاشم صديق أفقد رحيله الحركة الأدبية والمسرحية إحدى أبرز قاماتها، لما عُرف عنه من أعمال أسهمت في إثراء الحركة الأدبية بشكل عام، والشعر على وجه الخصوص، لا سيما وأن الشاعر السوداني هاشم صديق نجح في ربط الشعر بالمسرح والغناء في قوالب أدبية عشقتها الذاكرة الأدبية السودانية.
لماذا عٌرف الشاعر السوداني هاشم صديق بـ”شاعر الملحمة”؟
يمتلك الشاعر السوداني هاشم صديق في رصيده من العمل الإبداعي، العديد من الأعمال المسرحية والشعرية التي ترصد الواقع السياسي في السودان خلال فترات وعصور مختلفة، فبدءًا من أوبريت “قصة ثورة”، التي أصبحت جزءًا من التراث الوطني، وصولًا إلى العديد من الأعمال التي نجح من خلالها الشاعر السوداني هاشم صديق، في تجسيد واقع وطنه وآلامه.
وبخلاف الأعمال الوطنية، كان الشاعر السوداني هاشم صديق أحد رواد الفن الذين نجحوا في ربط الأدب بالمسرح، ليقدم من خلال هذا القالب، العديد من الأعمال الفنية الرائعة، على غرار “قصة ثورة” أو “الملحمة”، وهو الأوبريت الأشهر في تاريخ السودان، من ألحان الموسيقار محمد الأمين.
بصمات الشاعر السوداني هاشم صديق الأدبية
الشاعر السوداني هاشم صديق لم يقدم فقط أعمالًا وطنية، بل كان له بصمات مختلة في مجالات الصحافة والأدب والنقد الأكاديمي، حيث ترك الشاعر السوداني هاشم صديق تأثيرًا كبيرًا على الفنانين السودانيين، وغنى له كبار الفنانين مثل محمد الأمين ومصطفى سيد أحمد وأبو عركي البخيت وسيد خليفة.
الشاعر السوداني هاشم صديق تمكن أيضًا من دمج الغناء العاطفي مع حب الوطن، وكانت أغنياته تمزج بين عشق الأرض وتطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة، مما جعل صوته يشدو بآمال الأمة وأحاسيسه تجاه الحبيبة في تناغم لا يعكر صفوه شيء.
معاناة الشاعر السوداني هاشم صديق في أيامه الأخيرة
عاش الشاعر السوداني هاشم صديق أيامًا صعبة في آخر حياته، إذ نُقل إلى ضاحية الثورة في أم درمان على عربة “كارو”، وذلك بعد أن تعذر إيجاد وسيلة نقل أخرى بسبب الحرب التي يشهدها السودان، ليظل الشاعر السوداني هاشم صديق رمزًا للأدب والمقاومة، حتى الأنفاس الأخيرة في حياته.